البرغوثي: الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يتبعه فرض عقوبات على إسرائيل

تناول الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، اليوم الاثنين، المؤتمر الدولي المنعقد في نيويورك لتسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بقيادة المملكة العربية السعودية وفرنسا، ودوره المرتقب في المرحلة المقبلة مع تزايد الاعترافات الدولية.
Sputnik
وأشار إلى أن "الغضب الأمريكي والإسرائيلي يثبت أن هذه الخطوات ليست استعراضية أو شكلية، بل تشكل بداية تحول كبير شبيه بما حدث عند إسقاط نظام الفصل العنصري الإجرامي في جنوب أفريقيا".
وأكد البرغوثي في مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "التغيير يبدأ من الشعوب، وقد بدأ بالفعل، بما في ذلك داخل أمريكا نفسها، ليتحول لاحقا إلى تغييرات في البرلمانات تضغط على الحكومات وتدفعها إلى اتخاذ خطوات عملية".
وأوضح أن "عدد الدول المعترفة بفلسطين سيصبح 82% من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي أكثر بكثير من عدد الدول التي تعترف بإسرائيل".
بعد قرن من "وعد بلفور"... كم عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وماذا يعني ذلك؟
وشدد على أن "المطلوب الآن ليس الاكتفاء بالاعترافات، بل فرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على وقف الحرب الهمجية والإبادة الجماعية في غزة، والاستيطان الاستعماري المنفلت في الضفة الغربية"، ودعا إلى "خطوات عملية تبدأ بمنع الطائرات الإسرائيلية من استخدام الأجواء العربية".
وأشار ضيف "سبوتنيك" إلى أن "رفض إسرائيل للدولة الفلسطينية وردّها على الاعترافات عبر السعي لضم الضفة الغربية، يعني فعليا إنهاء فكرة حل الدولتين والعودة إلى الطرح الفلسطيني الأساسي، أي دولة واحدة على كامل التراب الفلسطيني"، مؤكدا أن "ما سيحسم المستقبل هو نضال الشعب الفلسطيني وواقع الوجود الفلسطيني على الأرض".
واعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن "قرار فرنسا وبريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين هو رد فعل مباشر على السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية"، معتبرا أن "نتنياهو أتى إلى الحكم منذ عام 1996 بهدف القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية وضم الأراضي المحتلة إلى إسرائيل" وأن "المعارضة الإسرائيلية لا تختلف عنه كثيرا".
قطر: اعتراف 4 دول غربية بفلسطين انتصار لحقوق شعبها
وختم البرغوثي بالتأكيد على "ضرورة أن تتجه السلطة الفلسطينية نحو توحيد الصف الوطني، وتنفيذ اتفاق بكين الذي يضمن تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية، ويمهّد الطريق لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية في فلسطين، وهو ما يطالب به الشعب الفلسطيني".
مناقشة