وقال ماكرون، في كلمة له خلال مؤتمر "نيويورك 2" بالأمم المتحدة، إنه "وفاء لالتزام بلاده التاريخي في الشرق الأوسط، أعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين يعيشون عزلة.
وأكد أن الاعتراف بدولة فلسطين هو الحل الوحيد لأجل السلام، محذرا من أن "اتفاقات أبراهام وكامب ديفيد قد تكون معرضة للخطر بسبب إسرائيل".
وأضاف ماكرون أن "الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا ينتقص من حقوق الشعب الإسرائيلي"، متابعا: "الاعتراف بالآخر وشرعيته وإنسانيته هو الحل لوقف الدمار".
وأردف الرئيس الفرنسي أن "اعترافنا بالدولة الفلسطينية ترافقه اعترافات سنسمعها اليوم من دول أخرى، وسيفتح الباب لكسر حلقة العنف".
وأكد ماكرون استعداد باريس للإسهام في مهمة دولية لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار بغزة، مشددا على أنه "سيكون على عاتق الدولة الفلسطينية تقديم إطار ديمقراطي للشعب الفلسطيني وهذا ما التزم به الرئيس محمود عباس".
ودعا، جميع العرب للاعتراف بدولة إسرائيل بمجرد قيام الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن "الخطوة التالية هي إعادة إعمار قطاع غزة وإدارته من قبل السلطة الفلسطينية".
وأكد ماكرون أن بلاده "ستفتح سفارة في الأراضي الفلسطينية بعد إطلاق سراح الرهائن والتوصل لوقف لإطلاق النار بغزة"، معلنا الاستعداد لدعم قوة دولية للاستقرار في غزة والإسهام مع الشركاء في تدريب القوة الأمنية الفلسطينية في القطاع.
وأعلنت حكومات بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، أمس الأحد، اعترافها بدولة فلسطين، قبل يوم واحد من المؤتمر، الذي سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
واعتُمد "إعلان نيويورك" الأول من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 صوتًا مقابل 10 أصوات رافضة وامتناع 12 دولة عن التصويت.
ويعد الإعلان، المؤيد لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ثمرة مؤتمر دولي استضافته الأمم المتحدة ونظمته السعودية وفرنسا، في يوليو/ تموز الماضي، لبحث مسار الصراع المستمر منذ عقود.
جدير بالذكر أن حل الدولتين هو مقترح سياسي يهدف إلى حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال إقامة دولتين مستقلتين: دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 إلى جانب دولة إسرائيل، وهو ما يتفق مع رؤية المجتمع الدولي.