وقال أمير قطر في كلمته خلال اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة: تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة يعني السماح بتسيد منطق الغاب، مرتكب التجاوزات في العلاقات الدولية يعد التسامح ضعفا وعجزا".
وتابع: "الدوحة تعرضت لاعتداء غادر استهدف اجتماعا لوفد حماس المفاوض وسقط جراءه 6 شهداء من ضمنهم قطري، الاعتداء على قطر خرق سافر للأعراف الدولية وفعلة شنعاء صنفناها إرهاب دولة".
وأضاف: "القصف الإسرائيلي اعتداء على دولة صانعة سلام تبذل منذ عامين جهودا مضنية لإنهاء حرب غزة، وساطتنا مع مصر والولايات المتحدة أسفرت عن تحرير 148 رهينة".
وتابع: "لا يسعى طرف لاغتيال وفد يفاوضه إلا بهدف إفشال المفاوضات، إذا كان ثمن تحرير الرهائن وقف الحرب فإن حكومة إسرائيل تخلت عن تحريرهم".
وأضاف: "رئيس الحكومة الإسرائيلية يعد الحرب فرصة لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس، رئيس حكومة إسرائيل يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية".
وتابع: "نتنياهو يتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وإسرائيل تريد فرض إرادتها على محيطها العربي وكل من يعترض على ذلك في دعايتها إرهابي أو معاد للسامية".
وأضاف: "اختارت قطر الوفاء لمبادئ القانون الدولي وعدم الخشية من قول الحق، وانخرطنا في وساطة شاقة لوقف الحرب وواجهنا حملات تضليل لن تثنينا عن مواصلة جهودنا، ونواصل جهود الوساطة في مناطق متعددة من بينها أفريقيا".
وتابع: "سوريا تشهد مرحلة جديدة نأمل أن تشكل بداية لتحقيق تطلعات الشعب السوري، وعلى المجتمع الدولي استغلال الفرصة المتاحة للوقوف إلى جانب سوريا، وبناء مؤسسات الدولة في سوريا وإرساء العلاقات على أساس المواطنة المتساوية يكتسب أهمية قصوى".
وأضاف: "يجب رفض التدخلات الخارجية في سوريا لا سيما محاولات إسرائيل لتقسيمها. ونواصل الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته ونؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها أخيرا".
ويجتمع قادة العالم في نيويورك، في شهر سبتمبر/أيلول من كل عام، لإلقاء خطابات على مدى أيام عدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ دورتها الثمانين اليوم الثلاثاء.
ويبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار "معا نحقق الأفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
وبعد 8 عقود على إنشائها، لا تزال الأمم المتحدة المكان الوحيد على وجه الأرض الذي تستطيع فيه الدول الاجتماع لمعالجة خلافاتها وإيجاد أرضية مشتركة بما يسهم في صياغة مستقبلها المشترك.