أردوغان يعلن تطلع تركيا لرفع جميع العقوبات عن سوريا في أقرب وقت

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، تطلع بلاده لرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا في أقرب وقت ممكن.
Sputnik
جاء ذلك خلال لقائه مع نظيره السوري أحمد الشرع في "البيت التركي" بنيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لوكالة "الأناضول".
وزارة الدفاع السورية تنفي قصف قرية أم تينة وتتهم "قسد" بالمسؤولية
ووفقاً لبيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، ناقش الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من الملفات الإقليمية.

وأعرب أردوغان عن دعم تركيا لجميع المبادرات التي ترتكز على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة التزام "قسد"، باتفاق 10 مارس/آذار مع دمشق. كما أكد أردوغان أن تركيا تتابع التطورات في المنطقة عن كثب، وستواصل تقديم دعمها لسوريا بوتيرة متصاعدة.

ويشار إلى أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، في 10 مارس الماضي، قد وقعا اتفاقا يقضي باندماج "قسد" ضمن المؤسسات السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
الشرع يبحث مع رئيس المخابرات التركية تطورات الاتفاق مع "قسد"
وعقد في القامشلي، في 26 نيسان/أبريل، مؤتمر وحدة الموقف الكردي والذي دعا في بيانه الختامي إلى نظام حكم لامركزي برلماني بغرفتين يعتمد التعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة وفصل السلطات، كما يعتمد مجالسا للمناطق في إطار النظام اللامركزي.
إلا أن الرئاسة السورية أعربت عن رفضها القاطع لأي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت أي مسمى، سواء الفيدرالية أو الإدارة الذاتية، وذلك ردا على مطالبة قيادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بنظام حكم لامركزي في سوريا.
ومطلع آب/أغسطس الماضي، عُقد في الحسكة شمال شرقي سوريا مؤتمر "وحدة المكونات" الذي ضم شخصيات كردية وعربية وسريانية آشورية وتركمانية وأرمنية وشركسية، بمشاركة عبر الفيديو للرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري، ورئيس المجلس العلوي الشيخ غزال غزال.
خبير كردي: مسار المفاوضات بين الحكومة السورية و"قسد" معقد وقد يصل إلى طريق مسدود
ودعا المؤتمر في بيانه الختامي إلى "صياغة دستور جديد وتأسيس نظام لامركزي في البلاد، والالتزام بالمسار الوطني الديمقراطي الجامع، القائم على التنوع والشراكة والمواطنة المتساوية".
إلا أن الحكومة السورية اعتبرت أن هذا المؤتمر "محاولة لتدويل الشأن السوري، واستجلاب التدخلات الأجنبية، وإعادة فرض العقوبات، وهو ما تتحمل قسد تبعاته القانونية والسياسية والتاريخية".
ودعت الحكومة السورية قوات "قسد" للانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس، فضلا عن حث الوسطاء الدوليين على نقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، أعلنت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عن إنشاء إدارة ذاتية خاصة بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.
مناقشة