‌‏الدفاع الإيرانية: نرفض أي تدخل أجنبي بقدراتنا الأمنية والصاروخية

أكدت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم السبت، أن "المصالح والأمن القوميان هما أساس القوة الصاروخية للأمة الإيرانية".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الدفاع الإيرانية العميد طلايي نيك، إن "أي تدخل أجنبي في تحديد القدرات الدفاعية والأمنية للبلاد غير مسموح"، مضيفًا أنه "من المبادئ الوطنية في إيران، الحفاظ على القدرات الدفاعية والإمكانات لمواجهة التهديدات المحتملة"، حسب وكالة "مهر" الإيرانية.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في وقت سابق من اليوم، عدم توصل بلاده إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن "آلية الزناد" لتأجيل إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، لافتًا إلى أن واشنطن تطالب بلاده بتسليم كل اليورانيوم المخصب لديها، وهو "أمر لن تقبله إيران".
بعد قرار مجلس الأمن... ما هي العقوبات التي سيعاد فرضها على إيران؟
وأوضح الرئيس الإيراني أنه "في حال تفعيل "آلية الزناد"، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة، وبما أن الشعب الإيراني يؤمن ببلده وسيادته ووحدته وكرامته وعزته، وبالإضافة إلى العلاقات التي تربطنا بالجيران ودول مجموعة "بريكس" ومنظمة "شنغهاي للتعاون"، فسوف نتجاوز هذا الوضع".

وقال بزشكيان، في تصريحات قبيل مغادرته نيويورك عائدًا إلى طهران نشرها التلفزيون الرسمي: "من الطبيعي أنه لم نتوصل إلى تفاهم بشأن "آلية الزناد"، لأن طلب الأمريكيين غير مقبول، فهم يريدون أن نسلمهم كل اليورانيوم المخصب لدينا، وفي المقابل يمنحوننا مهلة 3 أشهر، وهذا غير مقبول على الإطلاق".

وتابع: "بعد أشهر عدة سيقدّمون طلبا آخر ويقولون إنهم يريدون تفعيل "آلية الزناد". إذا كان علينا الاختيار بين مطلبهم غير المنطقي و"آلية الزناد"، فإننا سنختار "آلية الزناد"، ومع وجودها سنتعامل مع كل مشاكلنا".
إيران تستدعي سفراءها لدى بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور
وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، رفض بلاده الخضوع للضغوط، بعد رفض مجلس الأمن الدولي تأجيل فرض العقوبات على طهران، مؤكدًا أن أمريكا "تخلّ بالوعود وتكذب وتلوح بالتهديد العسكري".

وشدد خامنئي عبر منصة "إكس"، على "استحالة التفاوض مع واشنطن أو الوثوق بها لإبرام أي اتفاق"، مشيرًا إلى أن "إيران تعرضت لضغوط منذ بدأت استخدام الطاقة النووية في المجالات الطبية والزراعية والصناعية، لكنها لم ولن تستسلم".

يشار إلى أن مشروع قرار روسي ـ صيني لتمديد رفع العقوبات على إيران، لم يحصل على الأصوات الكافية في مجلس الأمن الدولي، فيما أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا المجلس بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات، ليقرر في 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، إعادة القيود الدولية، والمتوقع تنفيذها بعد 27 سبتمبر الجاري.
الخارجية الروسية: الموقف الأمريكي هو السبب الرئيسي لعدم دخول معاهدة حظر التجارب النووية حيز التنفيذ
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أدان خلال جلسة مجلس الأمن، رفض الدول الغربية لمشروع القرار الصيني ـ الروسي الذي طالب بتأجيل تفعيل "آلية الزناد"، مؤكدا أن إيران التزمت ببنود الاتفاق النووي على أساس وعود أوروبية لم تتحقق.
وأشار عراقجي إلى أن انسحاب واشنطن شكّل خيانة للدبلوماسية، فيما قامت الدول الأوروبية الثلاث بدفن الاتفاق، مما اضطر إيران لتقليص التزاماتها وفق حقوقها القانونية، متهما الأوروبيين باختيار المواجهة بدل الحوار.
مناقشة