لافروف حول خطط "الإدارة الجماعية" لغزة: هناك من يريد أن يضفي طابعا مهذبا على المحميات

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، خطط "الإدارة الجماعية" لقطاع غزة، بأنها تشبه "المحميات"، مشيرًا إلى "وجود من يحاول إضفاء الطابع المهذب على هذه المحميات".
Sputnik
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في إجابته على سؤال حول الوضع في غزة، والأنباء حول اتفاق جديد: "هناك شائعات كثيرة الآن حول التوصل إلى اتفاق (بشأن غزة). أعتقد أن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، صرّح أمس بأن القرار وشيك. لا نعرف بعد ما يعنيه ذلك. نعم، ولكن هناك تكهنات حول خطة من 21 نقطة، قرأناها جميعًا. شيء يشبه الإدارة الجماعية. يُذكر اسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، كحاكم عام لغزة. أحاول البحث عن الكلمة المناسبة الآن، لكننا في أمريكا!، (إنها) محمية. وفقًا للشائعات المتداولة في وسائل الإعلام، هناك من يريد إضفاء طابع مهذب على المحميات، تمامًا كما توجد محميات هنا".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أكد في وقت سابق من اليوم خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "العالم يواجه اليوم محاولة انقلاب على النظام السياسي بهدف إبطال قرار الأمم المتحدة بإنشاء دولة فلسطينية".

وحذّر وزير الخارجية الروسي من أن العالم يواجه محاولة "لدفن" قرار الأمم المتحدة بإنشاء دولة فلسطين، من خلال ما يشبه الانقلاب.

وقال لافروف: "في الواقع، نحن نتعامل مع محاولة للقيام بنوع من الانقلاب بهدف دفن قرارات الأمم المتحدة بشأن إنشاء الدولة الفلسطينية".

لافروف: نواجه محاولة انقلاب بهدف إبطال قرار الأمم المتحدة بإنشاء دولة فلسطينية
وأضاف لافروف أن "عددا من الحكومات الغربية أعلنت في الآونة الأخيرة اعترافها بدولة فلسطين، لكنها أعلنت بالفعل اتخاذ مثل هذا القرار قبل أشهر عدة".
وأضاف: "لماذا تأخروا في الإعلان؟ يبدو أنهم كانوا يأملون أن تختفي فلسطين ككيان سياسي قبل الاعتراف بها".
وشدد لافروف على أن "الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث هذا السيناريو، وهو ما دعا إليه المشاركون في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول قضية فلسطين بشدة".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "روسيا أدانت الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على المدنيين الإسرائيليين، في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023. ومع ذلك، لا يوجد مبرر للقتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين، ولا للهجمات الإرهابية. لا يوجد مبرر للعقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يموت الأطفال الفلسطينيون جراء القصف والجوع، وتُدمر المستشفيات والمدارس، ويُترك مئات الآلاف بلا مأوى. لا يوجد مبرر لخطط ضم الضفة الغربية".

ويوم الأحد الماضي، اعترفت المملكة المتحدة رسميًا بدولة فلسطين. وتبعتها كندا وأستراليا والبرتغال. وأعلنت دول أخرى عديدة عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريبًا.

وأصدرت المملكة العربية السعودية وفرنسا، بيانا مشتركا عقب انتهاء المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي انعقد في مدينة نيويورك الأمريكية.

وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس": "نحن قادة كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، بصفتهما رئيسي المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، نثمّن الدول التي اجتمعت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 22 سبتمبر/ أيلول 2025، في لحظة تاريخية حاسمة للسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأضاف البيان: "أسفر المؤتمر الدولي رفيع المستوى عن اعتماد إعلان نيويورك الذي حظي بتأييد استثنائي من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 صوتًا، ويؤكد هذا الإعلان الطموح الالتزام الدولي الثابت بحل الدولتين، ويرسم مسارًا لا رجعة فيه لبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين ولشعوب المنطقة كافة"، مشيرًا إلى أنه "وفي الوقت الذي نجتمع فيه، تتفاقم المأساة الإنسانية في غزة مع تصاعد الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، فيما يدفع المدنيون والمحتجزون ثمنًا لا يمكن تبريره لهذه الحرب المستمرة، ويقدّم إعلان نيويورك بديلًا مبدئيًا وواقعيًا لدائرة العنف والحروب المتكرّرة".
بيان سعودي فرنسي يؤكد أن اعتماد "إعلان نيويورك" خطوة تاريخية تمهد لحل الدولتين
أردوغان: لا أعتبر حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية
مناقشة