وأضاف بيسكوف في تصريحات للصحفي بافيل زاروبين، في قناة "روسيا 1": "هناك توقف في المفاوضات، وأفق غامض لمواصلة هذه المفاوضات. موقف نظام كييف مجرد إلى حد ما. إنهم لا يريدون مواصلة المفاوضات، ولا يريدون محاولة التوصل إلى اتفاقٍ بشأن أي شيء".
وأضاف دميتري بيسكوف أن القرار الأمريكي المحتمل بتزويد كييف بصواريخ "توماهوك" سيتطلب ردًا مناسبًا من روسيا.
ووفقا لبيسكوف: "ناقش ممثلو القيادة الأمريكية إمكانية تزويد كييف بهذه الصواريخ (صواريخ توماهوك) في مقابلات أُجريت هذا الأسبوع. ودرسوا بشكل عام إمكانية توجيه ضربات في عمق الأراضي الروسية. وهذا، بالطبع، مؤشر خطير للغاية، ولا يمكن أن يمر مرور الكرام في موسكو. لقد لاحظناه. وإذا حدث ذلك، فسيكون تصعيدًا جديدا وخطيرا للتوترات، الأمر الذي سيتطلب ردا مناسبًا من روسيا".
وقال المتحدث باسم الكرملين، معلقًا على الوضع الدولي وجولة التصعيد الجديدة من الدول الغربية: "لقد اتخذ الأوروبيون موقفًا متشددًا، وهذا أمر بديهي".
في وقت سابق، وفي مقالٍ نشر في صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اقترح المستشار الألماني فريدريش ميرتس، منح أوكرانيا قرضًا دون فوائد بقيمة 140 مليار يورو تقريبًا باستخدام الأصول الروسية المجمدة. وأعلن ميرتس عن نيته مناقشة هذا الاقتراح في اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
في سبتمبر/أيلول، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنشاء "قرض تعويضات" جديد لتمويل أوكرانيا باستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة. وأكدت أن أوكرانيا لن تسدد القرض إلا بعد أن تدفع روسيا "التعويضات".
وكان الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع جمّدوا بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي، والتي بلغت نحو 300 مليار يورو.