وقال الصالحي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "موقف الحركة مسؤول وجدّي، ونحن دعمنا "حماس" في تحقيق هذا الموقف خلال التشاور، الذي تم في هذا الشأن".
ويعتقد الصالحي أن "هناك تمييزًا واضحًا بين متطلبات وقف الإبادة المباشرة على قطاع غزة من جهة، وبين الخلاصات السياسية المترتبة على ذلك من جهة أخرىً، مؤكدًا أن "الرد فرّق بين كلا الأمرين، وله أهمية كبرى".
واستطرد:
إدارة غزة ومستقبل القطاع يتم في إطار الدولة الفلسطينية ووحدة الولاية السياسية الفلسطينية، وأن تتولى السلطة هذه المسؤولية إلى حين ترتيب الوضع العام فيما يتعلق بمستقبل دولة فلسطين وتحقيق سيادتها.
وشدد على ضرورة أن "يتم الدعوة للقاء فوري يضم كافة القوى الفلسطينية من أجل متابعة القضايا والتحديات القائمة، وفي ذات الوقت قطع الطريق على مساعي إسرائيل لتخريب أي جهود جدية لوقف الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشار الأمين العام لحزب "الشعب" الفلسطيني إلى "ضرورة استثمار المناخ الدولي الهائج جدًا والمتضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق قيام الدولة الفلسطينية، ومحاسبة مجرمي الحرب عن الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب".
ولفت إلى ضرورة "الوقف الفوري لحرب الإبادة، وإدخال المساعدات بشكل عاجل للقطاع، بحيث أن التفاوض على الترتيبات الميدانية يتم في إطار من الهدنة والتهدئة الفورية، فلا يُعقل أن يتم استمرار القصف والاعتداء والقتل في ظل أن هناك استعدادًا لوقف إطلاق النار".
ومساء أمس الجمعة، أعلنت حركة حماس الفلسطينية، موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، مؤكدة الإفراج عن جميع المحتجزين أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) وفق التوافق الوطني والدعم العربي والإسلامي.
وقالت "حماس"، في بيان لها، إنها مستعدة فورا "للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل عملية التبادل"، مؤكدة أن "القضايا المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستُناقش ضمن إطار وطني جامع بمشاركة "حماس" وبمسؤولية كاملة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدم برفقة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، خطة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحديد ملامح الحكم بعد "القضاء" على حركة حماس، وذلك خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح موقع البيت الأبيض أن "هذه الخطة، التي تضم 21 بندًا، هي الأولى من نوعها التي يقدمها ترامب لإنهاء الصراع في غزة، حيث "لاقت استحسانا من القادة الحاضرين".
وتشير أوساط متابعة إلى أن الخطة تستند إلى أفكار تمت مناقشتها خلال الأشهر الماضية، مع تحديثات طوّرها جاريد كوشنر، صهر ترامب، وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى 26 سبتمبر/ أيلول 2025، تسببت الحرب على غزة، بمقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.