راديو

جائزة "نوبل" في الطب لخلايا المناعة.. واستعادة أدمغتنا من القيادة الذاتية.. وروبوت بوجه بشري

خلايا مناعية تعمل بمثابة حراس أمن لتنظيم آليات توازن جهاز المناعة في أجسامنا والاكتشاف يحصد "نوبل" في الطب.. ودراسة تكشف أن عقولنا تعل بنظام القيادة الذاتية فيما تسير العادات معظم أمور حياتنا، لكن الخبر السار أنه بإمكاننا استعادة أدمغتنا.. والصين تطور وجوه روبوتية بتعابير بشرية تغمز وتومئ، وتلتفت حولها لتحسين التفاعل والتواصل مع البشر.
Sputnik
حصدت أبحاث الخلايا المناعية أرفع جائزة علمية طبية، هي جائزة نوبل للطب أو "علم وظائف الأعضاء"، عن أبحاث العالمين الأمريكيين، ماري برونكو وفريد رامزديل، إلى جانب الياباني، شيمون ساكاغوتشي.
تسهم هذه الأبحاث في فهم آليات التوازن المناعي في الجسم البشري، وكيفية تمييز الجهاز المناعي بين الخلايا الذاتية والعوامل الغريبة، مما يمهد الطريق أمام علاجات أكثر دقة لأمراض المناعة الذاتية والسرطان.

وفي حديثها لـ"سبوتنيك"، قالت رئيسة قسم المناعة والحساسية بكلية الطب بجامعة عين شمس، الأستاذة الدكتورة سوزان حسني، إنه "يتعين لكي نفهم جهاز المناعة وتعقيداته أن نعلم أن الخلايا المناعية منها ما هو ضار وما هو غير ضار، ونسميها الخلايا المناعية الذاتية التي خلقها الله لنا، والتي نقوم كأطباء بإعطائها للمرضى لاكتساب المناعة، ونعتبرها غير ضارة لأنها تدافع عن أجسامنا، وهي موجودة في الدم خاصة كرات الدم البيضاء".

وأوضحت حسني في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "هناك 5 أنواع من الخلايا المناعية يهمنا منها الخلايا التائية، وهي نوع من أنواع كرات الدم البيضاء وهي أهم خلية تدافع في جهاز المناعة تمثل خط الدفاع الأول، عندما يدخل إليه فيروس أو بكتيريا أو سموم أو خلايا من نفس جسمنا تغيرت عن أصلها بالطفرة، وإذا لم تتمكن من التعامل مع الأمر تستعين بنوع آخر من الخلايا".
وتقول الخبيرة إن "هذه الطفرات التي تحدث في خلايانا هي المسؤولة عن أمراض المناعة الذاتية والسرطا، ويدور موضوع هذا البحث عن أسباب هذه الطفرات والتي تؤدي إلى تغير خلايانا في الشكل والمضمون، فمنها من يتكاثر بسرعة كبيرة فينتج عنها السرطان، أو يتباطأ قليلا فتنتج أمراض المناعة الذاتية، وقد تناول البحث أسباب الطفرات واكتشف ما يطلق عليه حراس أمن الجهاز المناعي، وهي الخلايا التي تنظم عملية مساعدة الخلايا المناعية في مقاومة الأمراض"، مشيرة إلى أن "هذه النتائج مهمة جدا لأنها تفتح الباب للتوصل إلى علاجات لأمراض السرطانات والمناعة الذاتية".
وجدت دراسة حديثة في علم النفس والصحة، أن العادات تحكم حياتنا اليومية، لكنها مع ذلك قد تكون المفتاح لتحقيق أهدافنا، إذ لا يمثل الاختيار الواعي سوى جزء بسيط مما تفعله كل يوم، والغالبية العظمى من أفعالك تمليها العادة، وهو ما يحرر الموارد العقلية لأشياء أخرى.
وتقول الدراسة إن ثلثي سلوكياتنا اليومية تحدث تلقائيا، بسبب البيئات أو التوقيتات أو الإجراءات المألوفة أي أننا نعيش الكثير من الحياة على نظام القيادة الذاتية.
وتشير النتائج إلى أنه بإمكاننا استعادة زمام قيادة أدمغتنا عبر تسخير العادات للصحة العامة والرفاهية الشخصية، و"إذا شرعنا في خلق عادات إيجابية، فسيمكننا الاعتماد على قيادة ذاتية داخلية لتولي زمام الأمور ومساعدتنا في الحفاظ على هذه العادات المفيدة".
طور باحثون صينيون وجه روبوت نابض بالحياة، يغمز بعينه، ويرتجف، ويومئ برأسه وينظر حوله، في محاكاة مقنعة للوجه البشري الحقيقي، في مسعى لتحسين التفاعل والتواصل مع الإنسان في مختلف القطاعات بما في ذلك خدمة العملاء والترفيه.
وكشفت شركة روبوتات صينية النقاب عما تصفه بأنه "وجه روبوت واقعي"، مع خطط لجعل الروبوتات البشرية أكثر تفاعلا ولتبدو أكثر طبيعية وجاذبية

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المدير التنفيذي لشركة "مرسيس" للروبوتات، المهندس محمد عبد الرحمن، إن "تطوير الرؤوس الروبوتية الواقعية يهدف إلى تقريب الروبوتات من وأي عمل في مجال الروبوت يسعى أن يقترب إلى الوصول إلى الهدف الأسمى المثالي وهو الإنسان، وأحد اصعب التحديات في هذا المجال عي تعبيرات الوجه، لأن بها الكثير من التفاصيل"، مشيرا إلى أن تطوير هذه الوجوه يهدف إلى تقريب الروبوت للإنسان من خلال الاقتراب من الشبه البشري".

وأوضح عبد الرحمن أن "الشركات التي تطور هذه الوجوه تستهدف في المقام الأول القطاعات، التي يكون فيها تعامل مباشر مع البشر مثل خدمات الاستقبال والرعاية الطبية" معتبرا أن "قطاع التعليم سيكون له النصيب الأكبر خاصة تعليم الأطفال، إذ تستهدف الشركات هذه الشريحة العمرية وستكون مقبولة لدي الأطفال".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي وصبري سراج
مناقشة