وأضافت زاخاروفا، في تصريح لها نُشر على موقع الوزارة: "يرحب الجانب الروسي بهذه الاتفاقات، التي تحققت إلى حد كبير بفضل العمل الدؤوب للوسطاء المصريين والقطريين والأتراك والأمريكيين. هذه الجهود الدبلوماسية تستحق الإشادة. بالنسبة لنا، من الأهمية بمكان وضع حد لمعاناة المدنيين، ومن الضروري أن تفي الأطراف بجميع التزاماتها بشكل كامل وسلس في المرحلة الأولى والمراحل اللاحقة".
وأشارت إلى أن "روسيا تأمل أن يكون وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط مستدامًا هذه المرة، وأن يُسهم في استقرار طويل الأمد في غزة".
وقالت زاخاروفا أيضا، تعليقا على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية: "نأمل أن يكون وقف إطلاق النار مستدامًا هذه المرة. سيسهم ذلك في استقرار طويل الأمد في قطاع غزة، ويهيئ الظروف لعودة جميع النازحين داخليًا، ويسمح ببدء أعمال ترميم واسعة النطاق للبنية التحتية التي دُمرت بالكامل تقريبًا خلال القتال".
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الخميس 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن دخول المساعدات وتبادل المحتجزين.
ودعت الحركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدول الضامنة للاتفاق، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ بنوده كاملة.
وأعلن ترامب، عن توقيع كل من إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة السلام، التي طرحها، وقال: "هذا يعني أن جميع الرهائن سيُفرج عنهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه، في أولى خطوات تحقيق سلام قوي ودائم وأبدي. وسيُعامل جميع الأطراف بعدالة".
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن "إسرائيل لم تتنازل عن إنهاء حكم حماس في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنه سيصوّت في اجتماع الحكومة لصالح صفقة الرهائن، مضيفًا: "إسرائيل لم تتنازل عن أي من أهداف الحرب وما تزال هناك اختبارات تنتظرنا"، وأردف: "لكن من مصلحة إسرائيل توسيع دائرة السلام والتطبيع في المنطقة".
وشهدت المفاوضات مشاركة رفيعة المستوى من الدول الوسيطة وفي مقدمتهم رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، ورئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات التركي إبراهيم قالين، إضافة إلى رئيس الوفد الإسرائيلي رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير.