وقال ترامب، خلال حديث في المكتب البيضاوي، إن الولايات المتحدة الأمريكية، "تبحث في خيارات على الأرض مع دراستها لشن مزيد من الضربات في المنطقة (في فنزويلا)".
وأضاف أن "الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف به واشنطن وعدة دول أخرى كزعيم شرعي لفنزويلا، جزء من سياسة واشنطن في مواجهة النظام غير الشرعي في كراكاس"، على حد قوله.
وفي تصريحاته للصحفيين إلى جانب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، والمدعية العامة بام بوندي، أوضح ترامب أن قراره جاء "لسببين رئيسيين": "أولاً، لأنهم أفرغوا سجونهم في اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفًا: "والأمر الآخر هو المخدرات، إذ تأتي كميات كبيرة من فنزويلا عبر البحر، وسنعمل على وقفها برًا أيضًا"، وفق تعبيره.
ورفض الرئيس الأمريكي الرد على سؤال حول ما إذا كان التفويض الممنوح للوكالة يسمح لها "بإزاحة" مادورو، الذي رصدت واشنطن مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل "اعتقاله"، قائلًا: "سيكون من السخيف أن أجيب على هذا السؤال".
وذكرت تقارير أن القوات الأمريكية نفذت، في الأسابيع الأخيرة، ما لا يقل عن 5 ضربات ضد قوارب "يُشتبه في حملها مخدرات" بمنطقة الكاريبي، ما أسفر عن مقتل 27 شخصًا.
وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن تفويض ترامب يتيح لـ"سي آي إيه"، تنفيذ عمليات داخل فنزويلا، بشكل منفرد أو ضمن نشاط عسكري أمريكي أوسع. ولم يتضح ما إذا كانت الوكالة قد بدأت فعلًا تلك العمليات أم أنها ما تزال في مرحلة الإعداد.
وفي المقابل، ردت ديلسي رودريغيز نائبة الرئيس الفنزويلي، عبر التلفزيون، بالقول إن "أي معتدٍ يجب ألا يجرؤ، لأن هنا شعب بوليفار وشعب أسلافنا، الذين سيرفعون سيوفهم دفاعًا عن الوطن في أي ظرف".
وكانت أحدث الضربات الأمريكية، قد استهدفت الثلاثاء الماضي، قاربًا بالقرب من سواحل فنزويلا، وأدت إلى مقتل 6 أشخاص. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، إن "المعلومات الاستخبارية أكدت أن القارب كان يهرّب المخدرات ويرتبط بشبكات إرهابية".
ويُعد هذا التصعيد جزءًا من حملة عسكرية أوسع تمارس بها واشنطن ضغوطًا على حكومة مادورو، وتشمل نشر أصول جوية وبحرية كبيرة في المنطقة، إضافة إلى نحو 4 آلاف جندي أمريكي.
وتشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أن إدارة ترامب أبلغت المشرعين بأنها تعتبر نفسها في "نزاع مسلح غير دولي" مع منظمات تهريب المخدرات.
وكانت واشنطن، اتهمت مادورو سابقًا بـ"الضلوع في شبكة تهريب" تعرف باسم "كارتيل الشمس"، تضم مسؤولين عسكريين وأمنيين كبارًا في فنزويلا، وهو ما نفاه الرئيس الفنزويلي مرارًا، معتبرًا أن "الهجمات الأمريكية انتهاك صارخ لسيادة البلاد".