مادورو يتهم الاستخبارات الأمريكية بـ"تدبير انقلابات" ويحذر من إشعال الحرب في الكاريبي

أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الأربعاء، ما وصفه بـ"الانقلابات التي تدبرها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)"، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن دراسة تنفيذ ضربات ضد "كارتيلات المخدرات" داخل الأراضي الفنزويلية.
Sputnik
وقال مادورو، في كلمة أمام لجنة شُكلت عقب نشر واشنطن قطعًا بحرية في منطقة الكاريبي: "لا للحرب في الكاريبي... لا لتغيير الأنظمة... لا للانقلابات، التي تدبرها وكالة الاستخبارات الأمريكية".
ترامب يؤكد تفويض الاستخبارات الأمريكية لتنفيذ "عمليات سرية" في فنزويلا
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه وافق على تنفيذ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) "عمليات سرية" داخل فنزويلا، مشيرًا إلى أنه يدرس شن ضربات تستهدف عصابات تهريب المخدرات هناك.
وقال ترامب، خلال حديث في المكتب البيضاوي، إن الولايات المتحدة الأمريكية، "تبحث في خيارات على الأرض مع دراستها لشن مزيد من الضربات في المنطقة (في فنزويلا)".

وأضاف أن "الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف به واشنطن وعدة دول أخرى كزعيم شرعي لفنزويلا، جزء من سياسة واشنطن في مواجهة النظام غير الشرعي في كراكاس"، على حد قوله.

وفي تصريحاته للصحفيين إلى جانب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، والمدعية العامة بام بوندي، أوضح ترامب أن قراره جاء "لسببين رئيسيين": "أولاً، لأنهم أفرغوا سجونهم في اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفًا: "والأمر الآخر هو المخدرات، إذ تأتي كميات كبيرة من فنزويلا عبر البحر، وسنعمل على وقفها برًا أيضًا"، وفق تعبيره.
وذكرت تقارير أن القوات الأمريكية نفذت، في الأسابيع الأخيرة، ما لا يقل عن 5 ضربات ضد قوارب "يُشتبه في حملها مخدرات" بمنطقة الكاريبي، ما أسفر عن مقتل 27 شخصًا.
‏ مادورو: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل والولايات المتحدة لديها خطة لها‏
وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن تفويض ترامب يتيح لـ"سي آي إيه"، تنفيذ عمليات داخل فنزويلا، بشكل منفرد أو ضمن نشاط عسكري أمريكي أوسع. ولم يتضح ما إذا كانت الوكالة قد بدأت فعلًا تلك العمليات أم أنها ما تزال في مرحلة الإعداد.
وكانت أحدث الضربات الأمريكية، قد استهدفت الثلاثاء الماضي، قاربًا بالقرب من سواحل فنزويلا، وأدت إلى مقتل 6 أشخاص. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، إن "المعلومات الاستخبارية أكدت أن القارب كان يهرّب المخدرات ويرتبط بشبكات إرهابية".
ويُعد هذا التصعيد جزءًا من حملة عسكرية أوسع تمارس بها واشنطن ضغوطًا على حكومة مادورو، وتشمل نشر أصول جوية وبحرية كبيرة في المنطقة، إضافة إلى نحو 4 آلاف جندي أمريكي.
وتشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أن إدارة ترامب أبلغت المشرعين بأنها تعتبر نفسها في "نزاع مسلح غير دولي" مع منظمات تهريب المخدرات.
وكانت واشنطن، اتهمت مادورو سابقًا بـ"الضلوع في شبكة تهريب" تعرف باسم "كارتيل الشمس"، تضم مسؤولين عسكريين وأمنيين كبارًا في فنزويلا، وهو ما نفاه الرئيس الفنزويلي مرارًا، معتبرًا أن "الهجمات الأمريكية انتهاك صارخ لسيادة البلاد".
مناقشة