وأظهرت مقاطع فيديو لحظة سقوط ماكونيل على الأرض أثناء محاولته الابتعاد عن امرأة، كانت توجه له سؤالًا حول ممارسات إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، حيث سارع ضابط من شرطة الـ"كابيتول" (الكونغرس) وعدد من المرافقين إلى مساعدته والنهوض به، قبل نقله إلى منطقة آمنة قريبة.
وأكد متحدث باسم السيناتور لوسائل إعلام أمريكية، أن ماكونيل "بخير"، مشيرًا إلى أنه استأنف نشاطه لاحقًا دون إصابات خطيرة.
ويأتي هذا السقوط ليُضاف إلى سلسلة من الحوادث الصحية، التي تعرض لها ماكونيل خلال الفترة الأخيرة، حيث سبق أن سقط مرتين في فبراير/ شباط الماضي، كما "تجمّد" مرات عدة أثناء حديثه أمام الصحفيين، ما أثار قلقًا واسعًا بشأن حالته الصحية وقدرته على الاستمرار في أداء مهامه.
وأثار الفيديو الأخير موجة واسعة من النقاش على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المعلقين بإقرار حدود عمرية وفترات زمنية للمناصب السياسية في الكونغرس.
وكتب المعلق بيني جونسون، عبر منصة "إكس": "ما حدث محزن ويؤكد الحاجة إلى تحديد فترات الولاية"، فيما تساءل الصحفي برايان ألين: "ألم يحن الوقت للحديث عن الحد الأقصى للسن؟ لا ينبغي أن تدار أمريكا من قبل أشخاص يحتاجون إلى طبيب أكثر من تفويض رسمي".
من جهتها، انتقدت الناشطة ميلاني داريجو، السيناتور الجمهوري، مشيرة إلى أنه "لن يواجه مشكلات مالية أو صعوبات في تلقي العلاج بفضل التأمين الحكومي، في حين يعاني المواطنون العاديون من أعباء الرعاية الصحية".
وتبين لاحقا أن المتظاهرين الذين واجهوا ماكونيل ينتمون إلى حركة "صن رايز"، وهي مجموعة تقدمية تُعنى بقضايا المناخ والسياسات البيئية.
وقال المدير التنفيذي للحركة أرو شيني أجاي، إن "ماكونيل لم يتمكن من الإجابة على سؤال بسيط دون أن يسقط أرضًا"، معتبرًا أن "إصرار الساسة من كبار السن على البقاء في السلطة أمر مكلف للشعب الأمريكي".