في المقابل، أعلن السياسي الليبي عبد الله ناكر، أحد أبرز المشاركين في ثورة "17 فبراير"، التي أطاحت بنظام القذافي عام 2011، استعداده لدفع 5.5 مليون دولار، أي نصف الكفالة المطلوبة.
وأوضح ناكر، أن حزبه "القمة" مستعد لتحمل 50% من قيمة الكفالة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى "ترسيخ روح الأخوّة والعدالة بين الليبيين، مهما كانت التوجهات والاختلافات"، بحسب قناة العربية.
ويذكر أن ناكر تولى سابقا رئاسة ما يعرف بـ "مجلس ثوار طرابلس" وقاد مجموعة مسلحة خلال الثورة ضد نظام القذافي.
وكان القضاء اللبناني أصدر قرارا بالإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بكفالة مالية قدرها 11 مليون دولار، مع منعه من السفر، وفقًا لما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
من جهته، اعتبر فريق الدفاع عن القذافي، أن مبلغ الكفالة "تعجيزي"، معلنًا نيته تقديم طلب لتخفيضه.
وكانت وزارة العدل في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أعلنت الإثنين قبل الماضي، "تدهور الحالة الصحية لهانيبال القذافي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي".
وقالت وزارة العدل الليبية، في بيان صحفي: "نشير إلى تدهور صحة المواطن هانيبال القذافي، اثر توقيفه لسنوات في السجون اللبنانية بإجراءات غير قانونية فإننا إزاء ذلك نحمل الجهات والسلطات اللبنانية المسؤولية على صحته وحياته".
وأكدت أنها "وجهت مذكرة رسمية إلى السلطات القضائية اللبنانية منذ نيسان/أبريل الماضي لإنهاء قضيته، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن".
وأوضح البيان أن "الجهات القضائية في ليبيا أبدت التعاون وآخرها المذكرة الرسمية التي أرسلت عبر القنوات الدبلوماسية إلى الجهات العدلية والقضائية في لبنان منذ أبريل الماضي والتي شملت عرض عادل لإنهاء القضية إلا أن الجهات العدلية والقضائية في ليبيا لم تتلق أي رد من نظرائها في لبنان".
وأضافت وزارة العدل الليبية، في ختام بيانها: "نضع هذه الحقيقة أمام الجميع ونضعهم أمام القيام بما يستوجب من واجب مهني وعدلي وإنساني".
وعادت قضية احتجاز هانيبال القذافي، إلى الواجهة، وتحرّك ملفه، منذ تولي جوزيف عون السلطة في لبنان، حيث ناشدت عائلة القذافي الإدارة الجديدة الإفراج عنه والتدخل لإنهاء معاناته، وتلقت إشارات إيجابية.
وكان آخر ظهور لهانيبال القذافي، في أواخر شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي، عندما عرضت وسائل إعلام لبنانية صورا له من داخل زنزانته، بدا فيها متعبا.
وطوال فترة احتجازه، لم يدل نجل القذافي بأية معلومات بخصوص قضية اختفاء موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا، ويقول إنّه غير مطّلع على هذا الملف، لأن الحادثة وقعت عندما كان يبلغ من العمر عامين.