وقال قاسم، في حديث له عبر إذاعة "سبوتنيك": "الأوروبيون يسعون إلى توريط الولايات المتحدة في الصراع، لأن تسليم هذه الصواريخ يعني مشاركة مباشرة للناتو وواشنطن، عبر تجاوز الخطوط الحمراء، وفتح الباب أمام احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، وهو ما يستلزم وجودًا ميدانيًا للقوات الأميركية ولحلف الناتو داخل الأراضي الأوكرانية لتفعيل هذه الصواريخ".
وأكد مؤسس مركز "بروجن" أن "العلاقات الأميركية-الروسية تتجه نحو التهدئة"، موضحا أن "ترامب لن يذهب إلى مواجهة أو حرب مع موسكو، بل يسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين".
وأضاف: "الحديث عن إنشاء نفق يربط ألاسكا بروسيا يعني ربط الولايات المتحدة بروسيا اقتصاديًا، ما يعزز موقف ترامب داخليًا، إذ يسعى إلى تقديم نفسه كرجل سلام يطفئ الحروب بدل إشعالها، في ظل ظروف اقتصادية وعسكرية وسياسية لا تسمح بدخول الولايات المتحدة في نزاع مباشر مع روسيا".
وأوضح أن "ترامب، خلال لقائه زيلينسكي، كان واقعيًا وواجهه بحقيقة أن عليه تقبل الأمر الواقع، وإلا سيخسر المزيد من الأراضي"، وهو ما يعد هزيمة للدول الأوروبية الداعمة له، في حين أن "استعادة هذه الأراضي تمثل خسارة لروسيا وهو أمر غير ممكن، إذ لن تتنازل موسكو عن حماية الروس المقيمين هناك".
وأشار قاسم إلى أن "الاتفاق السريع على عقد القمة بين الرئيسين بوتين وترامب في بودابست كان بمثابة سحب البساط من تحت أقدام الدول الداعمة لاستمرار الصراع في أوكرانيا، وإعطاء المزيد من الدعم للأحزاب المعارضة التي تفوقت على السلطات والحكومات الحاكمة في عدد من الدول الأوروبية"، مؤكدًا أن "الرأي العام الأوروبي يؤيد وقف الصراع في أوكرانيا ووقف الدعم لكييف".
وختم قاسم بالإشارة إلى "أن بعض الدول الأوروبية تلجأ إلى استخدام أوراق محروقة عبر دعم أحزاب معارضة تتحرك في سياق المواجهة مع روسيا، ومحاولة افتعال الفوضى وتشجيع الانقلابات من وراء الستار، كما يحدث في جورجيا بدعم من ألمانيا التي أصبحت بمثابة رأس الحربة في مواجهة موسكو".