جاء ذلك في تصريحات لـ"سبوتنيك"، تحدث فيها أبو مرزوق، عن "رؤية الحركة لما يتم طرحه من حديث عن إشراف دولي أو إقليمي على إعادة الإعمار في القطاع".
وقال أبو مرزوق: "هناك قرار لمجلس الأمن ينصّ على إعادة إعمار غزة، ونرى أن الاحتلال هو المسؤول الأول عن تدمير القطاع، ويجب أن يتحمل تكلفة الإعمار كاملة".
وتابع: "نطالب بأن تكون عملية الإعمار تدخلًا عاجلًا ومتكاملًا يراعي كافة القطاعات، وخاصة البنية التحتية والقطاع الصحي والطرق ومحطات توليد الطاقة وشبكات المياه".
وأضاف أبو مرزوق: "كما ينبغي أن تشمل إعادة بناء الإنسان الفلسطيني ومعالجة آثار المجزرة على المستوى الاجتماعي والنفسي والاقتصادي"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل مطالبة بدفع ثمن ما اقترفته".
وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس: "من جهة عملية، لا نعيق أي جهة راغبة في المشاركة بجهود الإعمار، فالتجارب السابقة تظهر أننا لا نعرقل جهود إعادة الإعمار، ويمكن لأي جهة تشكيل فرق عمل والعمل بحرية داخل القطاع، على أن تكون أعمالها منسقة ومتكاملة".
وتابع أبو مرزوق: "دور الجهة الإدارية في غزة، هو تنسيق الجهود لضمان تكامل العمل، في حين تبقى الحركة ضامنة ومساعدة في تأمين الموارد والإشراف على تنفيذ المشاريع، حيث يلزم".
وأردف: "كما أن الإشراف الدولي أو الرقابة، خاصة من قبل الدول المانحة، لا بأس به بل نحن نشجع أن تقوم هذه الجهات بنفسها بإدارة مشاريعها والإشراف عليها".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد مفاوضات بين إسرائيل و"حماس" في مدينة شرم الشيخ المصرية، وفي الـ13 من الشهر ذاته، ترأست مصر والولايات المتحدة الأمريكية قمة السلام في المدينة المصرية، التي شهدت توقيع الدولتين مع تركيا وقطر، على الاتفاق كدول ضامنة.
ويضمن الاتفاق وقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع، الذي تعرض لحرب تجاوزت العامين راح ضحيتها نحو 68 ألف قتيل فلسطيني ونحو 170 ألف مصاب.