وخلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أكد علبي "رفض سوريا لأي مبررات إسرائيلية لجرائمها وأعمالها العدوانية التي تهدد أمن واستقرار البلاد"، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).
وأشار إلى استمرار إسرائيل في انتهاك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، من خلال توغل قواتها في المنطقة الفاصلة التي تشكل منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف)، حيث أقامت عشرة مواقع عسكرية وتوغلت في مناطق واسعة جنوبي سوريا.
وأضاف أن إسرائيل أقامت حواجز عسكرية لتقييد حركة المدنيين، وجرّفت أراضٍ زراعية ومحميات طبيعية، مما هدد سبل عيش السكان المحليين واستقرار الجنوب السوري والمنطقة.
وشدد على أن هذه الانتهاكات تأتي في وقت يتطلع فيه السوريون لإعادة إعمار بلادهم، داعيًا إلى وضع حد للممارسات الإسرائيلية التي تقوض السلم والأمن في المنطقة.
يذكر أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أوضح في تصريحات سابقة، أن المحادثات مع إسرائيل مستمرة من أجل التوصل لاتفاق أمني.
ومنذ رحيل حكومة الأسد، تشن إسرائيل ضربات جوية وتقوم بتوغلات في جنوب سوريا، بصورة تؤكد دمشق أنها تمثل انتهاكا لسيادتها.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن "الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل يختلف تماما عن تطبيع العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أن إسرائيل "اعتبرت اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974 لاغيا".
وقال إن دمشق أجرت 3 جولات من المفاوضات مع الإسرائيليين، مضيفا: "لكن الضربات الإسرائيلية على سوريا عقدت الأمور".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن الغارات الإسرائيلية على مناطق سورية جعلت تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب صعبا.