وأشار قماطي، في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "المشهد"، إلى أن "العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته اليومية"، مؤكدًا أن الضغوط الأمريكية والأوروبية لن تؤثر على موقف الحزب.
وأوضح قماطي أن حزب الله التزم بتطبيق القرار الدولي 1701، بينما تستمر إسرائيل في خرقه، رغم الرعاية الأمريكية والفرنسية للاتفاق، الذي فشل في وقف الأعمال العدائية من قبل إسرائيل، وفق تعبيره.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن، الخميس الماضي، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت عددًا من المناطق في البقاع شرقي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "هاجم بنى تحتية عسكرية داخل موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله في لبنان إلى جانب بنى تحتية إرهابية داخل موقع عسكري للحزب في منطقة شربين في شمال لبنان".
وأضاف البيان أن "حزب الله استخدم المعسكر المستهدف بغية تدريب وتأهيل عناصره وبهدف التخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات إرهابية ضد إسرائيل".
وتابع: "تخزين الوسائل القتالية ووجود هذه البنى التحتية الإرهابية إلى جانب إجراء عناصر حزب الله تدريبات عسكرية ضد دولة إسرائيل تشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا مواصلته العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، كان قد دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يوما، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن "القوات الإسرائيلية ستبقى موجودة في منطقة عازلة بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي لضمان حماية مستوطنات الشمال".