جاء ذلك في مقابلة مع وسائل إعلام بريطانية، نشرتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، مساء أمس الاثنين، قال فيها الملك عبد الله الثاني: "لن يرغب أحد بالمشاركة في قوات الأمن بغزة، إذا كانت مهمتها فرض السلام".
وتابع: "إذا لم نجد مستقبلًا للإسرائيليين والفلسطينيين، فنحن محكوم علينا بالهلاك".
وأردف الملك الأردني: "لم أتصور أبدًا من أن حكومة يمكن أن تُنزل هذا القدر من المعاناة بشعب ما، وعندما شاهدت حجم الدمار في غزة، كان ذلك صدمة حقيقية لي".
وأَضاف الملك الأردني عبد الله الثاني: "شاركت في إنزال المساعدات من الجو فوق قطاع غزة، لأنني كنت سأتحدث مع الغرب عما رأيته بعيني".
ومضى بقوله: "بالنسبة لي، فإن ما حدث في غزة إبادة جماعية"، مشيرًا إلى أن "المجتمع الدولي، والعديد من الدول، يعتقدون ذلك أيضا".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد مفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، في شرم الشيخ المصرية، بواسطة مصرية قطرية أمريكية تركية.
وفي الـ13 من الشهر ذاته، ترأست مصر والولايات المتحدة الأمريكية قمة السلام في مدينة شرم الشيخ المصرية، التي شهدت توقيع الدولتين مع تركيا وقطر، على الاتفاق كدول ضامنة.
وتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع، الذي تعرض لحرب تجاوزت العامين، راح ضحيتها نحو 68 ألف قتيل فلسطيني ونحو 170 ألف مصاب، لكن إسرائيل تواصل تضييقها على دخول المساعدات من حين إلى آخر بذرائع مختلفة، حسبما تقول الفصائل الفلسطينية في غزة.