ونقلت صحيفة "خراسان دايري" عن مصدر أمني قوله: "لقي ما لا يقل عن ستة عسكريين مصرعهم في الهجوم، الذي أعقبه إحراق شاحنات تابعة لقوات الأمن بعد إطلاق النار من قبل عناصر الحركة".
وكان وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار قد أعلن، اليوم الأربعاء، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إسلام آباد وكابول في مدينة إسطنبول التركية، "فشلت في التوصل إلى أي حل عملي"، وفق تعبيره.
وقال تارار، في تصريحات له، إن "باكستان ستواصل اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية مواطنيها من الإرهاب"، مشيرًا إلى أن "باكستان تواصلت، مرارا وتكرارا، مع حركة طالبان الأفغانية بشأن الإرهاب المستمر عبر الحدود من قبل فتنة الخوارج المدعومة من الهند وفتنة الهندوستان بالوكالة الهندية"، على حد قوله.
ووجّه الوزير الباكستاني، الشكر إلى قطر وتركيا على "تسهيل الحوار وجهودهما في إقناع كابول بالكف عن استخدام وكلاء الإرهاب كوسيلة ضغط على باكستان"، لكنه قال إن "الدولة المجاورة انحرفت، مرارًا وتكرارًا، عن القضية الجوهرية".
واندلعت معارك عنيفة الأسبوع الماضي، على طول خط "دوراند"، وهو الخط الحدودي بين باكستان وأفغانستان، والذي لا تعترف به كابول. واندلع الصراع بعد أن اتهمت أفغانستان باكستان، بـ"انتهاك مجالها الجوي وشن غارات على الأراضي الأفغانية"، وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أنها نفذت بنجاح "عملية انتقامية" ضد باكستان.
واستؤنفت الاشتباكات في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وعقب الغارات الجوية، وضعت أفغانستان قوات الأمن في حالة تأهب قصوى على طول خط "دوراند".