وكتب تيدروس على منصة "إكس": "قبل هذا الهجوم الأخير، تحققت المنظمة من وقوع 185 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل/نيسان 2023، أسفرت عن مقتل 1204 أشخاص وإصابة 416 آخرين من العاملين الصحيين والمرضى".
وأضاف أن 49 هجوماً من هذه الهجمات وقعت خلال العام الجاري وحده، ما أدى إلى مقتل 966 شخصاً.
وشدد المدير العام على أن "جميع الهجمات على الرعاية الصحية يجب أن تتوقف فوراً ودون قيد أو شرط"، مؤكداً أن القانون الإنساني الدولي يلزم بحماية المرضى والعاملين الصحيين والمرافق الطبية بالكامل.
وكانت قوات "الدعم السريع" في السودان قد أعلنت، الأحد الماضي، السيطرة على الفرقة السادسة في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، عقب معارك وصفتها بـ"الحاسمة" ضد قوات الجيش السوداني.
وقالت "الدعم السريع"، في بيان لها: "قدّم الأشاوس دروساً في الصمود والبسالة، وسطروا ملاحم تاريخية دكّوا فيها آخر حصون جيش الحركة الإسلامية وتوابعه من أذيال حركات الارتزاق في إقليم دارفور، ملحقين بهم خسائر فادحة في الأرواح تجاوز عددها الآلاف من القتلى، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية ضخمة والاستيلاء الكامل على العتاد العسكري"، على حد وصف البيان.
وتابع البيان: "تحرير الفرقة السادسة الفاشر اليوم، يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا الباسلة، ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها، بما يتوافق مع تطلعاتهم المشروعة لإنهاء عهود الظلم والاستبداد والمحسوبية، وإعلاء قيم الحرية والسلام والعدالة".
وأدت الحرب التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء القصف.
وتقدّر الأمم المتحدة أن الأطفال يشكلون نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم 260 ألف شخص، الذين انقطعت عنهم جميع المساعدات الخارجية تقريبا.