وقال بيسكوف للصحفيين: "إنه (بوسيدون) تقنية جديدة كليا، وخطوة جديدة في ضمان أمن بلدنا، ومن المحتمل أن يشكل تقنية ثورية جديدة كليا، يمكن استخدامها في اقتصاد بلدنا للأغراض السلمية. وهذا، في الواقع، هو التأثير المزدوج لهذه الاختبارات الناجحة".
وأضاف: "جميع اختبارات هذه الأسلحة المتقدمة تتم مع الالتزام الصارم بجميع القواعد الدولية والاتفاقيات الثنائية، وبما يتوافق مع جميع قواعد الإخطار".
وأكد بيسكوف أن التصريحات الصادرة من أوروبا تظهر مدى أهمية "أوريشنيك" بالنسبة لروسيا.
وأوضح بيسكوف أن روسيا ترغب بالتفاوض مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكن وفقا لمصالحها، قائلا: "كيف يمكننا التفاوض مع دونالد ترامب؟ بناء على مصالحنا الخاصة، بناء على مصالحنا الوطنية الروسية. هذا ما يفعله رئيسنا (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)".
وأجاب بيسكوف ردا على سؤال الصحفيين حول رد الكرملين على تصريح الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بأن مينسك قد تعلق نشر منظومة صواريخ "أوريشنيك": "إذا لم يكن هناك تهديد قادم من أوروبا، فمن الطبيعي ألا تكون هناك حاجة إلى تدابير وقائية إضافية".
وتابع: "لا أعتقد أن روسيا وحلفاءها في بيلاروسيا يمكنهم أن يشعروا غدا بالأمان الكامل. يكفي الاستماع فقط إلى ما يصدر من تصريحات من عواصم دول البلطيق، وبولندا، وباريس، ولندن، لتتضح الصورة تماما".
وأضاف: "لا أستطيع أن أتخيل أنه في المستقبل المنظور سوف يتخلى الأوروبيون عن تطلعاتهم المعادية لروسيا وطموحاتهم العسكرية، وأن هذه الهستيريا العسكرية سوف تختفي بطريقة أو بأخرى".
وأكد بيسكوف أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعى بصدق إلى حل النزاع حول أوكرانيا، وأن موسكو تنظر إلى ذلك بإيجابية، وقال: "إنه (ترامب) يسعى بصدق إلى حل النزاع حول أوكرانيا، وهو أمر يحظى عادة بإيجابية بالغة في موسكو، بما في ذلك رئيسنا بوتين".
وفي وقت سابق من اليوم، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اختبار مركبة "بوسيدون" النووية بالنجاح الباهر، قائلا: "للمرة الأولى تمكننا من إطلاق مفاعل نووي كان يعمل بها بعد تشغيله لفترة محددة".
وأكد بوتين أن قوة جهاز "بوسيدون" أكبر بكثير من قوة "سارمات"، مشيرا إلى أن صاروخ "سارمات" سيدخل الخدمة قريبا، قائلا: "لا يوجد مثيل لـ"بوسيدون" في العالم من حيث السرعة أو العمق ومن غير المرجح أن يظهر في المستقبل القريب، وأن اعتراض "بوسيدون" هو أمر مستحيل".