راديو

"مبادرة مستقبل الاستثمار" أو "دافوس الصحراء" تحول الرياض لملتقى استثماري عالمي

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض أعمال النسخة التاسعة من "مبادرة مستقبل الاستثمار" برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التي تستمر فعالياتها حتى 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
Sputnik
فعاليات المؤتمر التي يشهدها مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، تقام تحت شعار "مفتاح الازدهار"، وبشراكة إعلامية من وكالة "سبوتنيك".
ويركز المؤتمر على التحديات التي تعيق التقدم من خلال استعراض "تناقضات الابتكار"، كما تناقش الجلسات كيف تسهم التطورات في التقنية والسياسات في دفع عجلة النمو، إضافة إلى تأثير طفرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في توفير فرص جديدة، كما لا يغفل المؤتمر تأثير التوترات الجيوسياسية، وتفاوت الموارد على نمو الاقتصادات المختلفة.

في هذا السياق، قال وائل مجدي مراسل "سبوتنيك"، في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، المنعقد في العاصمة السعودية، الرياض، إن الصفقات والاتفاقات المتوقع عقدها خلال هذه النسخة قد تتجاوز حاجز الـ 60 مليار دولار مقارنة بالنسخة الماضية.

وأوضح أن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي تنتهي فعالياته، غدا الخميس، ومنذ انطلاقه في عام 2017، حقق صفقات اقتصادية تجاوزت نحو 250 مليار دولار.
وتابع إن اليوم الأول من المؤتمر شهد توقيع اتفاقيات ضخمة، من أبرزها صفقة بين شركة أرامكو السعودية وشركة "جي أي تي" بقيمة تجاوزت 11 مليار دولار، إلى جانب اتفاقيات أخرى مع شركات عالمية مثل غوغل، وشركات سعودية ودولية في قطاعات التقنية والطاقة والاستثمار.
في ذات السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور عبد الحفيظ محبوب، إن "مبادرة مستقبل الاستثمار" التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض باتت تُعرف عالميا باسم "دافوس الصحراء"، في إشارة إلى مكانتها المتنامية كمنصة دولية رائدة في مجال الاستثمار.
وأكد محبوب في حديثه لراديو "سبوتنيك"، أن العالم لا يجتمع في مكان واحد إلا إذا توفرت فيه قواعد استثمارية متبادلة، وهو ما نجحت المملكة العربية السعودية في ترسيخه خلال السنوات الماضية، عبر تحول اقتصادي نوعي من الاعتماد الكلي على إيرادات النفط إلى تنويع مصادر الدخل.
وأضاف أن السعودية أصبحت ملتقى استثماريا عالميا، حيث جذبت منذ انطلاق المبادرة قبل تسع سنوات استثمارات بمليارات الدولارات.
وأشار محبوب إلى أن المملكة تتجه نحو تطوير قطاعات اقتصادية متعددة، مع التركيز بشكل خاص على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن السعودية تسعى لتكون مركزا عالميا في هذا المجال، ومنافسا دوليا في تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة.
مناقشة