لوم للدول الصامتة... وزير المالية السوداني يصدر بيانا بشأن الفاشر

أصدر جبريل إبراهيم، وزير المالية الاتحادي السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة، بياناً شديد اللهجة أدان فيه المجازر البشعة المرتكبة في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، موجهاً لوماً حاداً للدول الصامتة ومتهماً "نظام أبوظبي" بدعم الميليشيات الإرهابية التي ارتكبت هذه الجرائم، على حد قوله.
Sputnik
وفي بداية البيان، قدّم إبراهيم تعازيه الحارة لأسر الضحايا، مشيداً بصمود أبناء الفاشر الذين قاتلوا بشجاعة رغم ندرة العتاد، مؤكداً أن تضحياتهم شكلت سداً منيعاً أمام تمدد العدوان، كما نقلت صحيفة "المشهد السوداني".
الصحة العالمية: مقتل أكثر من 460 مريضا ومرافقا في مستشفى الولادة بالفاشر بالسودان

ووجّه إبراهيم إدانة صريحة لعصابات "نظام أبوظبي الإرهابية" بارتكاب جرائم الفاشر على حد زعمه، محذراً الدول الصامتة من أن التاريخ لن يغفر مساهمتها في تسليح الميليشيات، ومنتقداً عجز المنظمات الدولية عن إيصال المساعدات الإنسانية، معتبراً ذلك ازدواجية معايير واضحة، قائلاً: "المنظمات التي عجزت عن إيصال المساعدات يجب أن تعي أن الموتى لا يأكلون".

كما دعا إلى وحدة الصف الوطني ومراجعة الأداء العسكري والتخطيطي، محذراً من مخططات خارجية لإعادة تشكيل خارطة المنطقة، ومؤكداً أن إرادة السودانيين ستفشلها، متعهداً بمحاسبة المجرمين ومشدداً أن "المعركة لا تزال طويلة"، وأن السودان لن ينسى تضحيات شهداء الفاشر.
قائد "الدعم السريع" بالسودان: نأسف لأحداث الفاشر لكن الحرب فرضت علينا
وكانت قوات "الدعم السريع" في السودان قد أعلنت، الأحد الماضي، السيطرة على الفرقة السادسة في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، عقب معارك وصفتها بـ"الحاسمة" ضد قوات الجيش السوداني.
وقالت "الدعم السريع"، في بيان لها: "قدّم الأشاوس دروساً في الصمود والبسالة، وسطروا ملاحم تاريخية دكّوا فيها آخر حصون جيش الحركة الإسلامية وتوابعه من أذيال حركات الارتزاق في إقليم دارفور، ملحقين بهم خسائر فادحة في الأرواح تجاوز عددها الآلاف من القتلى، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية ضخمة والاستيلاء الكامل على العتاد العسكري"، على حد وصف البيان.
السعودية تطالب "الدعم السريع" بحماية المدنيين وتأمين المساعدات في الفاشر
وتابع البيان: "تحرير الفرقة السادسة الفاشر اليوم، يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا الباسلة، ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها، بما يتوافق مع تطلعاتهم المشروعة لإنهاء عهود الظلم والاستبداد والمحسوبية، وإعلاء قيم الحرية والسلام والعدالة".
وأدت الحرب التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء القصف.
وتقدّر الأمم المتحدة أن الأطفال يشكلون نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم 260 ألف شخص، الذين انقطعت عنهم جميع المساعدات الخارجية تقريبا.
مناقشة