الرئيس التركي: لن نصمت إزاء ما يحدث في الفاشر

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، رفض بلاده الصمت أمام "المجازر" التي تُرتكب بحق المدنيين في مدينة الفاشر السودانية، محذّراً من أن "لا يمكن لقلب غير متحجّر أن يقبل هذه الجرائم".
Sputnik
وجاءت تصريحات أردوغان خلال افتتاحه أعمال الدورة الـ41 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك) في مركز إسطنبول للمؤتمرات، وفقا لوكالة أنباء "الأناضول".
"ازدواجية المعايير" تحاصر الجنائية الدولية أمام اختبار الفاشر
وأكد الرئيس التركي أن "المسؤولية الكبرى في إيقاف سفك الدماء بالسودان تقع على عاتق العالم الإسلامي"، داعياً الدول الأعضاء إلى "حل مشاكلنا بأنفسنا بدلاً من الاعتماد على الآخرين".
وشدد أردوغان على ضرورة "حماية وحدة أراضي السودان وسيادته واستقلاله"، معلناً استمرار تركيا في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم جهود التنمية هناك.
واختتم كلمته بتأكيد ثقته في أن دول المنظمة "ستبذل قصارى جهدها ليعود السودان إلى مناخ السلام والطمأنينة والأمن".
ا‌لسودان.. أكثر من 36 ألف نازح يفرون من الفاشر
وكانت شبكة أطباء السودان قد طالبت، أمس الأحد، بإطلاق سراح المدنيين فورا من مدينة الفاشر وفتح مسارات آمنة لخروجهم.
وقالت شبكة أطباء السودان، في بيان لها، إن "قوات الدعم السريع لا تزال تحتجز الآلاف من المدنيين داخل الفاشر وتمنعهم من مغادرتها"، مشيرة إلى أن "الدعم السريع أعادت عددا من الفارين من المدينة جبرا بينهم مصابون بطلقات نارية وآخرون يعانون سوء التغذية".
وطالب البيان، بالسماح بدخول المنظمات العاملة لدفن الجثث المنتشرة في أطراف المدينة حيث تمثل كارثة بيئية.
مجلس الأمن الدولي يدعو إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر السودانية
ويوم الأحد قبل الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع الاستيلاء على مقر الفرقة السادسة للمشاة التابعة للجيش السوداني، المتمركزة في الفاشر، بعد عام ونصف من القتال المتواصل للسيطرة على المدينة، التي كانت آخر معاقل القوات الحكومية في دارفور.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت السلطات السودانية "مقتل أكثر من 2000 شخص منذ سقوط الفاشر تحت سيطرة الدعم السريع".
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن التقارير الواردة عن الانتهاكات في عاصمة شمال دارفور تُثير قلقًا بالغًا، مؤكدةً أن موسكو تدعم الحل السلمي للصراع السوداني.
مناقشة