وتابع: "في الواقع، ممكن أن يكون ذلك سياسة الكمين الاستراتيجي، حيث تظهر أمريكا وجه العقلانية، بينما تغذي الحرب سرًا بالسلاح والاستخبارات".
وأضاف: "هذه التصريحات التي تبدو تراجعًا في العلن، ما هو إلا مناورة تخفي تحتها استراتيجية الضغط الناعم، التي تهدف إلى كسب الوقت وتعديل موازين القوى في الميدان الأوكراني، دون أن تتحمل واشنطن تكلفة سياسية مباشرة".
وأوضح عبد الله أن "أمريكا لا تفاوض بصدق ولا تُسالم بنية سلام، بل تراوغ، حيث تتقن سياسة الوجهين، وجه المسالم في الإعلام، ووجه المحارب في السر".
واختتم عبدالله: "في النهاية، يمكن القول إن تصريح ترامب ليس إلا طلقة من طلقات الحرب النفسية ضد روسيا، في محاولة للضغط عليها، لكن موسكو أثبتت خلال الفترة الماضية أن ذلك لا يجدي معها، مؤكدة مرارا على أنها تريد حل الأزمة من جذروها الأساسية والتي تسببت في نشوبها".
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بأنه لا يفكر في تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"، وفق تعبيره.
وقال ترامب، لدى سؤاله عما إذا كان سيرسل الصواريخ إلى كييف: "لا، ليس جديا".
وذكر الرئيس الأمريكي، بأنه لا يشارك في المداولات الأوروبية المتعلقة بإمكانية مصادرة الأصول الروسية المجمّدة.
وقال ترامب للصحفيين، في تصريحات نقلها البيت الأبيض عبر بث صوتي: "أنا لا أشارك في هذه المناقشات".
وردا على سؤال حول ما يمكن أن يكون "القشة الأخيرة"، التي قد تجعله يعتبر أن القيادة الروسية "غير مستعدة للتسوية"، قال الرئيس الأمريكي: "لا توجد قشة أخيرة. أحيانا يجب أن تدعهم يتقاتلون قليلًا حتى يُفرغوا ما بداخلهم"، وفق تعبيره.