وأعلنت الخارجية التونسية في بيان لها أن وزيرها محمد علي النفطي سيتعاون مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي والجزائري أحمد عطاف، في الاجتماع الذي تستضيفه الجزائر.
وأوضح البيان أن "الاجتماع سيبحث آخر تطورات الوضع في دولة ليبيا الشقيقة، ومناقشة الجهود المشتركة التي تبذلها دول الجوار الثلاث بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أجل مواصلة دعم وتشجيع الحوار الليبي ـ الليبي".
وأكد البيان أن الاجتماع سيركز أيضاً على "سبل العمل على تهيئة المناخ الملائم، للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة وتوافقية تكرس سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية، وتعزز أمنها واستقرارها ومسارها التنموي، تحت رعاية ومساندة منظمة الأمم المتحدة".
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية المصرية بأن الوزير عبد العاطي توجه اليوم الأربعاء إلى العاصمة الجزائرية، حسبما ذكرت جريدة "الشروق" المصرية.
وأوضحت أنه "من المقرر أن يجري لقاءات مع عدد من كبار المسئولين في الحكومة الجزائرية لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب تبادل الرؤى بشأن القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك".
وأضاف البيان أن عبد العاطي "سيشارك أيضا خلال الزيارة في اجتماع الآلية الثلاثية بشأن ليبيا التي تضم وزراء خارجية كل من مصر وتونس والجزائر، بمشاركة المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه".
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة، في ظل وجود حكومتين متنافستين، الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد، المكلّف من قبل مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا من خلال انتخابات.
وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، إلا أن الخلافات السياسية بين الأطراف المتنازعة، إضافة إلى النزاع حول قانون الانتخابات، حالت دون إتمامها.