"مهلة أخيرة"... واشنطن تحذر لبنان من هجوم إسرائيلي محتمل إذا لم يحسم "ملف السلاح"

منح المبعوث الأمريكي للبنان، توم باراك، الجيش اللبناني مهلة حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لإحداث تغيير في قضية سلاح "حزب الله".
Sputnik
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن "باراك أوضح أنه في حال لم يحدث ذلك، فستتمكن إسرائيل من شن هجمات وستتفهم الولايات المتحدة ذلك".
وأشارت القناة، إلى أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لجولة قتال قد تستمر عدة أيام ضد "حزب الله"، فيما تصعد إسرائيل تهديداتها باستئناف القصف، على أمل أن يؤدي الضغط على الحكومة اللبنانية إلى نزع سلاح "حزب الله".
قتيل و7 جرحى في غارة إسرائيلية بين بلدتي الدوير والشرقية جنوبي لبنان
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، إن "نزع سلاح حزب الله وإنهاء أنشطة إيران عبر وكلائها، حاسم للاستقرار في لبنان".
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسؤول، قوله إن "حزب الله المسلح تهديد للبنان وجواره، ولبنان المستقر فرصة استثمار جذابة"، مشيرا إلى أن "لبنان اتخذ قرارًا شجاعًا بنزع سلاح حزب الله، وندعم بشكل كامل هذا القرار".
وكان المبعوث الأمريكي توم براك، أكد أنه "من غير المعقول ألا يكون هناك حوار بين لبنان وإسرائيل"، ووصف باراك، خلال منتدى حوار المنامة، لبنان بـ"الدولة الفاشلة"، مؤكدا أن كل القطاعات والمصارف هناك لديها مشاكل.
وأضاف أنه "لن يكون هناك مشكلة بين لبنان وإسرائيل إذا تم نزع سلاح حزب الله"، متابعا: "لا وقت أمام لبنان وعليه حصر السلاح سريعا".
نتنياهو: إسرائيل لن تسمح بتحويل لبنان إلى جبهة جديدة ضدها
كما أكد المبعوث الأمريكي إلى لبنان أن "إسرائيل تقصف جنوبي لبنان يوميا لأن سلاح حزب الله لا يزال موجودا"، مشيرا إلى أن "إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن الحدود".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، "القضاء على عنصر من "حزب الله" في بلدة كونين جنوبي لبنان".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "هاجم في وقت سابق منطقة كونين بجنوب لبنان وقضى على الإرهابي إبراهيم محمد رسلان الذي شغل منصب ضابط صيانة في حزب الله الإرهابي والذي كان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية للحزب"، حسب وصف البيان.
عون: ليس أمام لبنان إلا التفاوض مع العدو
وأصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون، الخميس الماضي، تعليمات مباشرة إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل بأن يتصدى الجيش اللبناني لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعًا عن السيادة الوطنية وسلامة المواطنين.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.
مناقشة