إعلام أمريكي: واشنطن تختبر نموذج نزع سلاح "حماس" في رفح

أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى استغلال احتمال نزع سلاح عناصر حركة حماس الموجودين في أنفاق تحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بوصفه "حالة اختبار" لصيغة نزع سلاح الحركة يمكن تكرارها لاحقًا في مناطق أخرى من القطاع.
Sputnik
ونقلت صحيفة "إكسيوس" الأمريكية عن مصادر أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل خطة تقضي بأن يستسلم مقاتلو "حماس" الموجودون في الأنفاق ويقوموا بتسليم أسلحتهم إلى طرف ثالث مقابل "ضمان عفو من الجانب الإسرائيلي". ثم يُفترض نقلهم من المناطق التي تخضع لسيطرة إسرائيل إلى مناطق تحت سيطرة "حماس"، وبعد ذلك تُدمّر الأنفاق.
رئيس الأركان الإسرائيلي: ندرس السماح لعناصر "حماس" بمغادرة أنفاق رفح مقابل جثة غولدين
وقال مسؤول أمريكي، رفض ذكر اسمه، للصحيفة: "نريد أن يصبح هذا حالة اختبار، قد يُوسّع لاحقًا على مناطق أخرى من غزة. موقف إسرائيل، كالمعتاد، أقصى، لكننا في خضم المفاوضات".
والثلاثاء، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، إن بلاده تدرس السماح لعناصر حركة "حماس" بمغادرة أنفاق رفح مقابل جثة جندي إسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "زامير أعلن استعداد الجيش الإسرائيلي النظر في إطلاق سراح نحو 200 فلسطيني عالقين في رفح، مقابل إطلاق سراح هدار غولدين المختطف"، على حد قوله.
كما نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سماحه بغادرة فلسطينيين من عناصر الحركة الفلسطينية بالمرور، فيما نقلت عن مصدر سياسي باسم رئيس الوزراء بأن "هذا لن يحدث"، ملمحة إلى أن هذا القرار لم يحدث.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وبمقتضاه، سلمت "حماس" الأسرى الإسرائيليين الأحياء لإسرائيل وهم 20 أسيرا، وعددا من الجثامين، بينما أطلقت إسرائيل نحو ألفي أسير فلسطيني وجثامين لأسرى فلسطينيين.
وزير إسرائيلي: سنعود إلى القتال في غزة لأن حماس لن تتخلى عن سلاحها طوعا
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في 9 أكتوبر الماضي، أن إسرائيل وحركة حماس توصّلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في قطاع غزة.
وتتضمن خطة ترامب، التي طُرحت في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، 20 بندًا، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، وتشكيل إدارة تكنوقراطية تحت إشراف دولي يقوده ترامب نفسه، دون مشاركة "حماس" أو الفصائل الفلسطينية الأخرى في الحكم.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة "حماس" عن 20 رهينة كانت تحتجزهم، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أطلقت إسرائيل سراح 1718 أسيرًا من قطاع غزة أُعيدوا إلى ديارهم، إضافة إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة أو الطويلة تم نقلهم إلى أراضٍ فلسطينية أخرى أو جرى ترحيلهم.
مناقشة