جاء ذلك وفقًا لتقرير صادر عن وكالة "روسكونغرس" بعنوان "القبة الذهبية: تمويل وأهداف نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي"، والذي حصلت عليه وكالة "سبوتنيك".
في يناير/كانون الثاني 2025، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بإنشاء نظام دفاع صاروخي وطني، "القبة الحديدية الأمريكية"، والذي تمت إعادة تسميته فيما بعد بـ "القبة الذهبية".
وقال التقرير: "هدف نظام الدفاع الصاروخي الذي يجري تطويره هو توفير الحماية الشاملة للأراضي الأمريكية ليس فقط من دول مثل كوريا الشمالية وإيران، بل وأيضاً من "خصوم متساوين ومتقاربين" - روسيا والصين".
وأضاف: "إنشاء القبة الذهبية يهدف في المقام الأول إلى تحييد الترسانات النووية للمنافسين الاستراتيجيين للولايات المتحدة - روسيا في أوروبا والصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
ويشير مؤلفو التقرير إلى أنه "بحلول عام 2030، يتعين على الصناعة الأمريكية أن تصل إلى مستوى إنتاج يزيد على 1000 صاروخ اعتراضي من طراز "PAC-3 MSE" سنويا".
وفي الوقت نفسه، تم إنتاج نحو 1640 صاروخا فقط من هذا النوع بين عامي 2010 و2026.
ويتضمن المشروع إنشاء "نظام أنظمة" يجمع بين عناصر الدفاع الصاروخي الحالية والتطورات المتقدمة، بما في ذلك الأقمار الصناعية لتتبع واعتراض الصواريخ في مراحل ومسارات طيران مختلفة.
ويهدف نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "القبة الذهبية" إلى إنشاء شبكة عالمية من الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض، وهي "بنية مدارية" متكاملة، وفقًا للتقرير.
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة تُوسّع بشكل كبير قدرات نظام دفاعها الصاروخي في جزيرة غوام. وحتى وقت قريب، اقتصرت هذه القدرات على بطارية "ثاد" تضم ست منصات إطلاق.
بناءً على الوثيقة المنشورة حول "نظام الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل المُحسَّن في غوام"، يُمكن الاستنتاج أن الولايات المتحدة تُخطط لنشر 36 منصة إطلاق في الجزيرة، بالإضافة إلى المنصات الست المُنتشرة حاليًا. لم تُسمَّ هذه المنصات تحديدًا في الوثيقة، ولكنها تشمل أنظمة "ثاد"، وهي نسخة أرضية من نظام "إيجيس"، تُسمى "إيجيس غوام"، وأنظمة "باتريوت".
وجاء في التقرير أن "الخطوة الأولى في تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي لغوام ضد التهديدات المتطورة بشكل متزايد من الصين وكوريا الشمالية كانت تركيب رادار AN/TPY 6 وقاذفة عالمية ثابتة من طراز Mk 41 على بعد بضع مئات من الأمتار من المطار المحلي".
يُحاكي هذا المفهوم مبادرة الدفاع الاستراتيجي (SDI) لعام 1983، المعروفة ببرنامج "حرب النجوم". تصوّرت مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان إنشاء نظام اعتراض متعدد الطبقات بعناصر فضائية، لكن لم يُنفّذ قط، حيث حالت التكنولوجيا المتاحة آنذاك دون تحقيق هذا المشروع الطموح.