وكتبت زاخاروفا عبر قناتها على "تلغرام": "لقد تمرّست "بي بي سي" وأمثالها على نشر الأكاذيب على نطاق واسع، أي موضوع يمكن أن يصبح مجالا للتلفيق. أصبحت الإغراءات السياسية ومهارات التحرير هي الدافع الرئيسي وراء الصحافة الزائفة".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الصحفيين في الماضي، بمن فيهم البريطانيون، لو كانوا أحياء لكانوا سيلعنون خلفاءهم، موضحة أن "هؤلاء، مزيفي الحقائق، يعتبرون أنفسهم خارج طائلة العقاب".
وأضافت: "حتى الآن تبدو الاستقالة على خلفية أكاذيب متعمدة حول حادثة قُتل فيها أشخاص (5 أشخاص قتلوا أثناء اقتحام مبنى الكابيتول) مجرد توبيخ خفيف، حيث أطلق سراح المجرمين دون محاكمة أو تحقيق. وإذا نظرنا إلى كل من ماتوا أيضا بسبب أكاذيب المؤسسة البريطانية الشريرة، المعروفة سابقا باسم "بي بي سي"، فإن الأمر يبدو أشبه بمكافأة. وهذه ليست صدفة أو خطأ بل هي تقليد بريطاني بحت. كانت بداية نهاية الأميرة ديانا مقابلة مع "بي بي سي"، مقابلة مزيفة بنفس القدر، ملطخة بالدماء".
وأكدت زاخاروفا أن "ترامب وصف هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن أخبارها كاذبة مئة بالمئة"، وأشارت إلى أن "مثل هذا التقييم للمؤسسة البريطانية ربما يكون قد تم بعد الحملة دعائية، التي قامت بها في بوتشا".
وسبق أن ذكرت صحيفة "تلغراف"، أن هيئة الإذاعة البريطانية زيّفت خطاب ترامب، في يناير/ كانون الثاني 2021، ما خلق انطباعًا بأنه شجّع على أعمال الشغب في الكابيتول (الكونغرس).
ويوم أمس الأحد، أعلن المدير العام للهيئة تيم ديفي، والرئيسة التنفيذية ديبورا تورنيس، استقالتهما عقب انتقادات لهما بسبب تعديل خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي وقت لاحق، وصفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، هيئة الإذاعة البريطانية بأنها "وسيلة إعلامية كاذبة".