وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، منذ أن شنت قوات الدعم السريع مسنودة بقوى إقليمية الحرب على السودان، لم تنخفض وتيرة الحرب في البلاد، وشهدنا وشهد العالم الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها وآخرها ما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمتي التطهير العرقي ضد شعبنا في الفاشر.
وأضاف أرباب، الشعب السوداني وفي مقدمته القوات المسلحة والتشكيلات العسكرية المساندة للقوات المسلحة يدافعون عن أنفسهم، وعن بلدهم ويستبسلون لبقاء السودان موحداً وتظل سيادة السودان محترمة، وبلا شك سوف تنتصر إرادة الشعب إن عاجلاً أم آجلاً.
وأشار رئيس العدل والمساواة، إلى أن الحديث عن حكومتين في السودان غير صحيح، هناك حكومة واحدة في السودان يساندها الشعب السوداني ويدعمها ويقف خلفها ومعترف بها دولياً، ولا مجال لأن تكون هناك أي حكومة أخرى داخل حدود السودان تعترف بها أي جهة محترمة.
ولفت أرباب، إلى أن الخطة الرباعية تتعاطى معها الحكومة السودانية وفق رؤية وطنية واستراتيجية تحافظ على أمن وسلامة الشعب السوداني واحترام سيادته وسيادة الدولة السودانية.
وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، إلا أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد أن "انسحاب قوات الجيش من المدينة جاء لتجنب مزيد من الدمار"، لكن مراقبين يرون أن "قوات الجيش لم تكن لتنسحب من مدينة استراتيجية لو لم تتلق هزيمة عسكرية محققة".
كما أعلنت قوات الدعم السريع، قبل ذلك، السيطرة على مدينة بارا الاستراتيجية في شمال كردفان، بعد معارك مع قوات الجيش السوداني، إلا أن المتحدث باسم حركة "جيش تحرير السودان" الصادق علي النور، نفى في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، صحة ما أعلنته القوات ذاتها بشأن استعادتها السيطرة الكاملة على مدينة بارا.
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.