خبير عسكري سعودي: محاولة بريطانيا الفاشلة لاختطاف "ميغ -31" تؤكد سعيها لجر العالم لحرب كبرى

صرح الخبير العسكري والأمني السعودي عبد الله آل شايع، بأن مشاركة بريطانيا في محاولة اختطاف طائرة مقاتلة روسية من طراز "ميغ-31" القادرة على حمل صواريخ "كينجال" الفرط صوتية تمثّل استفزازا كبيرا.
Sputnik
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط عملية أوكرانية بريطانية، لاختطاف طائرة مقاتلة روسية من طراز "ميغ-31".
وقال الجهاز في بيان، اليوم الثلاثاء: "كشفت مديرية جهاز الأمن الفيدرالي وأحبطت عملية خططت لها مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، والأوصياء عليها في بريطانيا، لاختطاف طائرة مقاتلة من طراز "ميغ - 31".
وكشف الجهاز في البيان أن استخبارات كييف حاولت تجنيد طيارين روس، ووعدتهما بثلاثة ملايين دولار مقابل اختطاف المقاتلة "ميغ-31" المزودة بصواريخ "كينجال".
وقال العميد عبد الله آل شايع، الخبير الأمني والعسكري السعودي، إن نجاح روسيا في إحباط العملية يعد إنجازا أمنيا واستخباراتيا كبير، حيث عزز قدرتها على تحصين منظومتها العسكرية ومنع أي اختراق محتمل، ورفع ثقة الجيش والطيارين في أجهزتهم.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن إحباط العملية منحها مكسبا دعائيا أمام العالم، إذ ظهر خصومها بمظهر الفشل، وأكدت أنها قادرة على مواجهة الحرب النفسية والاستخبارية بنفس القوة التي تواجه بها الحرب العسكرية.
وشدد على أن روسيا حولت الفشل الغربي إلى رصيد استراتيجي وإعلامي يعزز موقفها في الصراع.
ولفت إلى أن العملية كانت بالأساس حربا نفسية وإعلامية أكثر من كونها عسكرية، حيث أرادت أوكرانيا ضرب الثقة داخل القوات الجوية الروسية، وإظهار أن الطيارين يمكن استدراجهم بالمال، كما هدفت لتشويه صورة الطائرات الحديثة "ميغ-31"، واستخدام إسقاطها قرب قواعد الناتو كدليل على أن روسيا تهدد الحدود، وهو جزء من حملة دعائية ضد موسكو.
الأمن الفيدرالي الروسي: ضلوع موظف من "بيلينغكات" في محاولة اختطاف مقاتلة "ميغ-31"
وتابع: "من خلال المشاركة في مثل هذه العمليات، يتضح أن بريطانيا لا تكتفي بالدعم العسكري التقليدي لأوكرانيا، بل تحاول دفع روسيا إلى ردود فعل أكثر حدة، وهذا النوع من الاستفزازات يهدف إلى إبقاء الصراع مفتوحا وإلى تبرير استمرار الدعم الغربي لكييف، سواء بالسلاح أو بالمعلومات الاستخباراتية، لكن فشل العملية ينعكس سلبا على لندن، إذ يكشف أساليبها أمام الرأي العام ويمنح روسيا موقفا قويا".
وشدد على أنه كان من الأجدر ببريطانيا أن تدرس مخاطر الفشل، لأن أي عملية غير ناجحة تتحول إلى دليل على ضعف التخطيط الغربي، وتزيد من تصلب الموقف الروسي.
وحذر من أن "هذه العمليات الاستخباراتية الفاشلة تحمل انعكاسات خطيرة على مسار الحرب، أولها أنها قد تدفع روسيا إلى مزيد من التصعيد العسكري، وربما توسيع نطاق العمليات لتشمل أهدافا خارج أوكرانيا".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
الأمن الفيدرالي الروسي يعلن إحباط عملية بريطانية أوكرانية لاختطاف طائرة "ميغ- 31"
ويرى أنها تفتح الباب أمام مواجهة مباشرة بين روسيا والناتو إذا ما تورطت قواعد أو دول أعضاء في مثل هذه السيناريوهات.
وأشار إلى أن المشاركة البريطانية تقوض أي فرص للتفاوض، إذ ترى موسكو أن الغرب لا يسعى إلى تسوية بل إلى استفزاز دائم، كما أن هذه المحاولات تغذي سباق التسلح، حيث تدفع روسيا إلى تعزيز قدراتها الأمنية والتقنية بشكل أكبر، ما يعني مزيدا من التوتر الدولي.
وجاء في بيان جهاز الأمن الروسي: "لغرض اختطاف الطائرة (المقاتلة الروسية من طراز ميغ - 31)، حاول ضباط الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تجنيد طيارين روس، ووعدوهم بدفع مبلغ 3 ملايين دولار أمريكي".
وذكر البيان أن أوكرانيا وبريطانيا كانتا تستعدان لاستفزاز واسع النطاق باستخدام المقاتلة الروسية من طراز"ميغ-31" المزودة بصواريخ "كينجال" والتي خططتا لاختطافها.
وقال الطيار على وسائل إعلام روسية: "في خريف عام 2024، اتصل بي شخص مجهول عبر تطبيق "تلغرام"، وقدم نفسه باسم سيرغي لوغوفسكوي، وهو موظف في وكالة الصحافة الدولية "بيلينغسات" (منظمة غير مرغوب فيها في روسيا).
وأضاف: "أرسل لي بعد ذلك بطاقة الصحافة الخاصة به، وعرض أيضا مبلغا من المال مقابل الاستشارات في الأمور العسكرية".
وأضاف الطيار: "أعتقد أن هدف سيرغي من التواصل معي كان لمساومتي ليستخدم هذا لاحقا في خدمة مصالحه الاستخباراتية".
وأردف: "على سبيل المثال، في إحدى المحادثات، اقترح سيرغي علي وناقش معي دفع مكافأة مقابل تزويدي بمعلومات عسكرية مزعومة، كان من المقرر تحويل المبلغ إلى بطاقتي المصرفية الشخصية، لكني رفضت أي تواصل أو اتصال آخر مع سيرغي".
مناقشة