وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية: "كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي كل شيء بتفصيل كبير، ولا أعلم كيف سيتنصل البريطانيون من مسؤوليتهم. مع أن قدرتهم على التظاهر بالبراءة معروفة للجميع".
وأشار لافروف إلى أن بريطانيا فقدت الآن إمبراطوريتها وقوتها الاقتصادية والعسكرية، لكنها تسعى إلى تعويض ذلك.
وقال: "إنهم يقومون بالتعويض عن طريق النزعة الإنجليزية التقليدية المتمثلة في سياسة "فرق تسد" (ويعني تفريق قوة الخصم الكبيرة إلى أقسام متفرقة) وهناك أيضا أساليب غير لائقة لوصف سلوكهم".
وفي السياق ذاته، اتهم لافروف لندن ووسائل الإعلام البريطانية بشن حملة إعلامية موسعة.
وقال: "أود لفت الانتباه إلى المزيد من حالات التغطية الإعلامية غير المهنية، بل والمضرة، لبعض الأحداث من قبل وسائل الإعلام، بما في ذلك، وربما أكثرها، وسائل الإعلام البريطانية. ما يحدث حاليا مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) معروف للجميع. من المشين أن تحاول بعض الشخصيات تبرير ما حدث والحديث عن حملة مدبرة".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط عملية أوكرانية بريطانية، لاختطاف طائرة مقاتلة روسية من طراز "ميغ-31" القادرة على حمل صواريخ "كينجال" الفرط صوتية.
وقال الجهاز في بيان: "كشفت مديرية جهاز الأمن الفيدرالي وأحبطت عملية خططت لها مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، والأوصياء عليها في بريطانيا، لاختطاف طائرة مقاتلة من طراز "ميغ - 31"، تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، والقادرة على حمل صواريخ "كينجال" الفرط صوتية".
وكشف جهاز الأمن الفيدرالي في البيان أن استخبارات كييف حاولت تجنيد طيارين روس، ووعدتهما بثلاثة ملايين دولار مقابل اختطاف المقاتلة "ميغ-31" المزودة بصواريخ "كينجال".
وأفاد طيار المقاتلة من طراز "ميغ-31"، التي كانت مستهدفة، بأن كييف والغرب حاولا تجنيده لاختطاف المقاتلة الحاملة لصاروخ "كينجال" في خريف عام 2024.