وأوضح جلو في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "الدول الأوروبية عموما تلتصق بالجهود الأوكرانية لتوسيع نطاق المواجهة، وجر واشنطن الى تصعيد مباشر مع روسيا"، مشيرا إلى أن "بريطانيا تسعى منذ سنوات إلى استعادة دورها العالمي بعيدا عن المظلة الأميركية، عبر استفزاز روسيا بهجمات قريبة من حدود الناتو، بهدف تفعيل المادة الخامسة من ميثاق الحلف".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على موسكو لإيقاف الصراع نتيجة الضغط الأوروبي المتزايد على واشنطن، في محاولة لدفع الأطراف نحو استئناف المفاوضات للوصول الى طاولة التفاوض". واعتبر جلو أن "تداعيات الحادثة ستنعكس ميدانيا وأمنيا"، لافتا إلى أن "صحة المعلومات تعزز الرصيد الاستراتيجي لموسكو وتكشف فشل المقاربة الأوروبية في إدارة الصراع".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أكد أمس الثلاثاء، أن بريطانيا ستجد صعوبة بالغة في "النتصل من مسؤوليتها" بعد الكشف عن دورها في محاولة اختطاف طائرة مقاتلة من طراز "ميغ-31" من روسيا.
وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية: "كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي كل شيء بتفصيل كبير، ولا أعلم كيف سيتنصل البريطانيون من مسؤوليتهم. مع أن قدرتهم على التظاهر بالبراءة معروفة للجميع".
وأشار لافروف إلى أن بريطانيا فقدت الآن إمبراطوريتها وقوتها الاقتصادية والعسكرية، لكنها تسعى إلى تعويض ذلك.
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس، عن إحباط عملية أوكرانية بريطانية، لاختطاف طائرة مقاتلة روسية من طراز "ميغ-31" القادرة على حمل صواريخ "كينجال" الفرط صوتية.
وقال الجهاز في بيان: "كشفت مديرية جهاز الأمن الفيدرالي وأحبطت عملية خططت لها مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، والأوصياء عليها في بريطانيا، لاختطاف طائرة مقاتلة من طراز "ميغ - 31"، تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، والقادرة على حمل صواريخ "كينجال" الفرط صوتية".
وكشف جهاز الأمن الفيدرالي في البيان أن استخبارات كييف حاولت تجنيد طيارين روس، ووعدتهما بثلاثة ملايين دولار مقابل اختطاف المقاتلة "ميغ-31" المزودة بصواريخ "كينجال".
وأفاد طيار المقاتلة من طراز "ميغ-31"، التي كانت مستهدفة، بأن كييف والغرب حاولا تجنيده لاختطاف المقاتلة الحاملة لصاروخ "كينجال" في خريف عام 2024.