بيان من الخارجية السودانية بشأن تلميح أمريكا بتصنيف "قوات الدعم السريع" منظمة إرهابية

رحبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حول الوضع في السودان.
Sputnik
وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إن "توجيه الاتهام للدعم السريع يمهّد الطريق لتصحيح وجهة نظر المجتمع الدولي"، مؤكدة أن "تصريحات روبيو رسالة قوية لبقية الدول التي تتابع ملف السلام في السودان والدول التي تساعد الدعم السريع وتزوده بالمرتزقة والسلاح".
وأضاف البيان: "حان الوقت لمحاسبة الدعم السريع"، مشيرا إلى أن الجيش يمارس دوره الدستوري في حماية البلاد.
البرهان: من تم تهجيرهم قسريا من مناطق النزاع بالسودان اختاروا النزوح لمناطق سيطرة الدولة
وصرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في وقت سابق اليوم، بأن تقارير المنظمات الإنسانية كشفت عن مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين الفارين من مناطق النزاع بالسودان.
وأكد روبيو في تصريحات صحفية، أن "هناك تراجعا في أعداد اللاجئين يثير القلق من أن كثيرين ربما لقوا حتفهم أو أنهكهم الجوع والمرض في السودان".
وقال: "الولايات المتحدة ستؤيد تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء الحرب في السودان"، مشيرا إلى أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ناقشوا المقترح معه خلال الأشهر الماضية.
وزير الخارجية المصري: نرفض أي محاولات لتقسيم السودان
وأكد ماركو روبيو أن "الهدف الأساسي هو وقف الفظائع والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، بما يشمل العنف الجنسي والاعتداءات على النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها "الدعم السريع" ضد المدنيين في السودان، "ممنهجة وليست تصرفات لعناصر منفلتة"، مشددا على أن ما يجري من عنف جنسي وقتل واستهداف للمدنيين "يجب أن يتوقف فورا"، على حد قوله.
يذكر أن قوات "الدعم السريع" قد أعلنت، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، إلا أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد أن "انسحاب قوات الجيش من المدينة جاء لتجنب مزيد من الدمار"، لكن مراقبين يرون أن "قوات الجيش لم تكن لتنسحب من مدينة استراتيجية لو لم تتلق هزيمة عسكرية محققة".
هل طالت الأزمة الإنسانية كل ولايات السودان؟
كما أعلنت قوات الدعم السريع، قبل ذلك، السيطرة على مدينة بارا الاستراتيجية في شمال كردفان، بعد معارك مع قوات الجيش السوداني، إلا أن المتحدث باسم حركة "جيش تحرير السودان" الصادق علي النور، نفى في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، صحة ما أعلنته القوات ذاتها بشأن استعادتها السيطرة الكاملة على مدينة بارا.
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
مناقشة