ويُقدّر احتياطي رواسب دادونغقو بنحو 2.586 مليار طن من الخام، بما يعادل 1,444.49 طنا من الذهب، بمتوسط تركيز 0.56 غرام لكل طن، وفقا لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية.
وأكدت الوزارة أن "هذا الاكتشاف التاريخي سيعزز بشكل كبير الاحتياطيات الاستراتيجية للصين من الذهب، وقد يسهم في إقامة قاعدة إنتاج ذهب عالمية المستوى، داعمًا الانتعاش الكامل والتنمية عالية الجودة في شمال شرق البلاد".
وتم إنجاز هذا الاكتشاف في 15 شهرا فقط، بالتزامن مع وصول أسعار الذهب إلى مستويات قياسية.
ونفذت المشروع مجموعة "لياونينغ" الجيولوجية والتعدينية الحكومية بمشاركة نحو 1000 فني وعامل، وهو ما مكّن من إتمام الاستكشاف في فترة قصيرة غير معتادة لرواسب بهذا الحجم.
ولم تكشف السلطات عن الموقع الدقيق للمنجم، باستثناء تأكيده في شرق مقاطعة لياونينغ، ما أثار تكهنات حول الأسباب الاستراتيجية وراء هذا التقييد في المعلومات.
ويأتي الاكتشاف، في وقت يشهد فيه الطلب على الذهب ارتفاعا كبيرا عالميا، مع زيادة الأسعار أكثر من 50% هذا العام، نتيجة ضعف الدولار والتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى عمليات شراء قوية من قبل البنوك المركزية، خصوصًا في الاقتصادات الناشئة.
وسارعت الصين، في السنوات الأخيرة، لاستكشاف المعادن، إذ أعلنت في 2024، عن مناجم ذهب جديدة في مقاطعتي هونان وقانسو، وأنتجت البلاد 377.24 طنا من الذهب، العام الماضي، بزيادة طفيفة عن 2023.
وبلغ الاستهلاك المحلي 985.31 طنا، مع ارتفاع الطلب على السبائك والعملات المعدنية بنسبة أكثر من 24%، ما يعكس اهتمام الطبقة المتوسطة المتنامية بحماية ثرواتها في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وجعل الذهب ملاذًا آمنًا شائعًا في الصين.