وقالت زاخاروفا خلال إفادة صحفية: "زمرة كييف، على الرغم من رفع الحظر رسميا على سفر الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاما إلى الخارج، مستعدة لاتخاذ أي خطوات، بما في ذلك الاستفزازات المعلوماتية، لإعادة المجندين المحتملين، الذين فروا من البلاد".
وأضافت: "ألا يدرك نظام زيلينسكي في كييف، أن المواطنين الأوكرانيين الموجودين حاليًا في أوروبا، سيبادون على الفور، لأن ليس لديهم تدريب، والأهم من ذلك، لعدم رغبتهم أو التزامهم بالدفاع عن وطنهم، الذي استولى عليه نظام كييف؟".
وتابعت: "ألا يدركون أنهم سيصبحون ضحايا هذه الاعتداءات على الفور؟ بالطبع، إدارة زيلينسكي تدرك هذا جيدًا، لهذا السبب يحتاجون إلى المزيد من الأشخاص، لأن الهدف ليس الدفاع عن أوكرانيا، الهدف ليس استعادة كما يزعمون المناطق والأراضي، وما إلى ذلك، لا يرتبط بأي نشاط بنّاء على الإطلاق، حتى في تنفيذها، في تطبيق منطقها، هناك هدف واحد فقط وهو تدمير أوكرانيا ومواطنيها واقتصادها، لكي يجعلوها تعتمد على قروض والتزامات غربية قاسية للغاية".
في أغسطس/ آب 2024، اعترف فلاديمير زيلينسكي، بالتدفق القياسي للسكان من أوكرانيا، وأعلن عن إنشاء وزارة جديدة للعمل مع المواطنين الذين غادروا البلاد.
وكان وزير الشباب والرياضة الأوكراني ماتفي بيدني، أفاد في وقت سابق، أن نحو 1.7 مليون شاب غادروا البلاد منذ عام 2022.
وفقًا للأمم المتحدة، فرّ ما يقرب من 6.8 مليون مواطن أوكراني من البلاد منذ نهاية فبراير/ شباط 2022. ووفقًا للمنظمة، أصبحت بعض المناطق خالية من السكان، وغادرها الشباب.
وفي أوائل يوليو/ تموز الماضي، ذكرت وكالة أنباء "يونيان"، نقلًا عن وزارة السياسة الاجتماعية في أوكرانيا، أن عدد الأشخاص الأصحاء في أوكرانيا قد انخفض بنسبة 40 % مقارنة بعام 2021.
وفي أواخر أغسطس الماضي، سمح مجلس الوزراء الأوكراني، لجميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا بالسفر إلى الخارج. وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية، لاحقًا، أن الشباب يغادرون البلاد بأعداد كبيرة، وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الأوكرانية لعمليات هروب ناجحة.
وفي السابق، كان الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا ممنوعين من مغادرة أوكرانيا، خلال فترة الأحكام العرفية. ويُعتبر التهرب من الخدمة العسكرية أثناء التعبئة "جريمة جنائية" يُعاقب عليها بالسجن في أوكرانيا، لمدة تصل إلى 5 سنوات.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي أيضا، أفاد صحفي أوكراني، متخصص في قضايا الفرار من الخدمة العسكرية، بتسجيل ما يقرب من 143 ألف حالة فرار وغياب غير مصرح به عن الخدمة العسكرية في القوات المسلحة الأوكرانية، في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، ومنذ فبراير 2022، بلغ عدد الحالات أكثر من 265 ألف حالة.
في أواخر أبريل/ نيسان الماضي، صوّت البرلمان الأوكراني على مشروع قانون يسمح لأفراد القوات المسلحة الأوكرانية، الذين تركوا وحداتهم دون إذن بالعودة طواعية إلى الخدمة، دون عواقب، حتى 30 أغسطس 2025.