راديو

أمريكا تطلق عملية "الرمح الجنوبي" ورئيس فنزويلا يدعو لسلام الأمريكتين

أعلن وزير الحرب، بيت هيغسيث، عن عملية عسكرية أمريكية "لاستهداف تجار المخدرات" في النصف الغربي للكرة الأرضية.
Sputnik
عملية "الرمح الجنوبي" جاءت بأمر من الرئيس ترامب، حيث أمر في أوائل سبتمبر الماضي، بشن عدد من الضربات استهدفت سفنا يزعم أنها تتاجر بالمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، مما أشعل توترات في تلك المنطقة.
في المقابل، وجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، دعوة للشعب الأمريكي للتوحد مع بلاده من أجل سلام الأمريكتين. كما حث واشنطن على عدم الدخول في صراع طويل آخر، وعدم تكرار الوضع في ليبيا أو أفغانستان.
القوات الأمريكية نشرت 15 ألف عسكري في البحر الكاريبي إلى جانب أكثر من 12 سفينة حربية، وردت فنزويلا على هذا التصعيد بإطلاق تعبئة ضخمة للعسكريين والقوات الداعمة لها.
في هذا الملف، أرجع عضو الحزب الاشتراكي الموحد، خالد الهندي، هذا التصعيد إلى الأطماع الأمريكية في فنزويلا التي كانت تعتبر الفناء الخلفي للولايات المتحدة في الغاز والبترول واليورانيوم وكل الثروات الطبيعية في البلاد.
ولفت إلى أن فنزويلا مع بداية الجمهورية الخامسة حصل تباعد مع الجانب الأمريكي لصالح بناء اشتراكية خاصة تتعامل مع كل الدول المتقدمة في العالم، مشددا على أن الذريعة الأمريكية الخاصة بمكافحة الإرهاب والمخدرات ما هي إلا ضغط سياسي ونفسي على كاراكاس.
وبيّن أن واشنطن استخدمت هذه الذرائع في أفغانستان وعدد من الدول، وفي نفس الوقت الذي احتلت في أمريكا هذه الدول كانت المخدرات تدخل إلى أراضيها بكميات كبيرة ويتم بيعها بشكل علني.
من جهته يرى الكاتب الصحفي، إيهاب عباس، أن الغرض من عملية "الرمح الجنوبي" هو القضاء على المخدرات القادمة من أمريكا اللاتينية.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب متردد في اتخاذ قرار ببدء عمليات عسكرية ضد فنزويلا، وفي نفس الوقت ذكر أن الطرف الأمريكي بات أكثر قناعة بضرورة التدخل العسكري في فنزويلا على أمل الإطاحة بالرئيس مادورو، وهو أمر تتم دراسته بعناية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ربما تكتفي بضربات دقيقة داخل الأراضي الفنزويلية أو عمليات إنزال مختلفة للسيطرة البلاد والعمل مع شركاء جدد، وكلها أمور لا يمكن التنبؤ بها في ظل رئاسة ترامب.
مناقشة