وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام (الشاباك)، أكدا في بيان مشترك، أنه تم إلقاء القبض على مواطن إسرائيلي وزوجته، التي تخدم في الاحتياط، للحصول على معطيات حول الجيش الإسرائيلي وقواعد سلاح الجو.
وأفادت الصحيفة بأن "جهاز الشاباك قد ألقى القبض، خلال أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، على المواطن شمعون أزارزار، البالغ من العمر 27 عاما وزوجته وكلاهما من سكان بلدة كريات يام، للاشتباه في تورطهما بارتكاب مخالفات أمنية تتصل بالتواصل مع عناصر استخبارات إيرانية وتنفيذ مهام بتوجيه مباشر منهم".
وكشفت تحقيقات الشرطة والـ"شاباك" الإسرائيليين، أن "أزارزار قد تواصل على مدى أكثر من عام بشكل مباشر مع عناصر استخبارات إيرانية، ونفذ بناء على تعليماتهم سلسلة مهام ذات طابع أمني، حيث قام بتسليم صور ومعلومات لمواقع حساسة داخل إسرائيل، كما عرض على الإيرانيين تقديم معلومات حيوية من داخل قواعد الجيش الإسرائيلي".
فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن "أزارزار استغل علاقته بشريكته، التي تخدم في الاحتياط في قاعدة تابعة لسلاح الجو، للحصول على معلومات تتعلق بالجيش وقواعد سلاح الجو ومواقع عسكرية أخرى وسلمها لإيرانيين".
وأكدت أنه "مع انتهاء التحقيقات، تم صباح اليوم الأحد، تقديم لائحة اتهام ضد الزوجين في المحكمة المركزية في حيفا.
ويشار إلى أنه في 28 يونيو/حزيران الماضي، كشفت السلطات الإسرائيلية عن اعتقال شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 24 عامًا، يُدعى روي مزراحي، بتهمة التجسس لصالح إيران، وجاء الاعتقال، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في إطار مؤامرة مزعومة لاغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حيث اتُهم مزراحي بـ"مساعدة العدو في زمن الحرب"، وذلك بعد القبض عليه في أبريل/ نيسان 2025.
وتشير التفاصيل إلى أن "مزراحي قام بوضع متفجرات شديدة الانفجار بالقرب من منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وكانت هذه المتفجرات معدة للانفجار عند مرور الوزير بالقرب منها".
ووفقًا لتقرير بثته القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، كانت الاستخبارات الإيرانية "على وشك النجاح" في تنفيذ هذه العملية، وأفادت الصحيفة أن "مزراحي تم تجنيده من قبل عناصر إيرانية عبر تطبيق "تلغرام"، حيث تواصل مع عميل إيراني يدعى "أليكس".
كما قام مزراحي بتجنيد صديقه ألموغ أتياس، وهو أيضًا يبلغ من العمر 24 عامًا ويقيم في مدينة نيشر قرب حيفا.
وبحسب التقرير، نفذ الاثنان مهام تجسسية شملت تصوير مواقع حساسة، بما في ذلك مقر جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وتسليم هذه الصور إلى العميل الإيراني.
وتأتي هذه القضية ضمن سلسلة من الاعتقالات التي أعلنت عنها السلطات الإسرائيلية، منذ سبتمبر/ أيلول 2024، حيث تم توقيف العديد من الأفراد بتهم التجسس لصالح إيران، بما في ذلك محاولات لجمع معلومات عن شخصيات أمنية بارزة وقواعد عسكرية.