وقال فو تسونج، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا: "نحن مستعدون لمواصلة التعامل مع جميع الأطراف، وتعزيز صوت التوازن والموضوعية والعقلانية داخل المجتمع الدولي، ولعب دور بناء في تحقيق وقف سريع لإطلاق النار وتعزيز الحل السياسي للأزمة".
وأكدت الصين أن السكان في مناطق الصراع يواجهون معاناة مضاعفة بسبب البرد القارس مع قدوم الشتاء، وأشارت إلى أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد لتسوية الأزمة الأوكرانية والبدء في مسار تسوية سياسية.
كما دعت إلى تعزيز محادثات السلام، مشيرة إلى أن الصين والبرازيل وغيرهما من دول الجنوب العالمي، أنشأوا مجموعة "أصدقاء السلام" وأطلقوا بيانًا رحبوا فيه بالمفاوضات الأخيرة بين الأطراف المعنية.
ويناقش مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إحاطة مفتوحة بشأن أوكرانيا، في ظل تجدد البعثة الأمريكية إلى كييف، سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام، حيث طالب أعضاء المجلس بإيجاد حلول واتخاذ إجراءات.
وضمن هذا الإطار، أكد البيت الأبيض، أمس الخميس، أن "المحادثات بشأن الخطة الأمريكية لتسوية الأزمة في أوكرانيا ما تزال مستمرة"، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "يؤيد الخطة الجديدة المكوّنة من 28 نقطة، والتي ستكون مرضية للطرفين".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في إفادة صحفية، أن "واشنطن تجري محادثات جيدة مع موسكو وكييف، على حد سواء حول إنهاء الحرب".
وعقدت روسيا وأوكرانيا ثلاث جولات من المفاوضات المباشرة في إسطنبول، أسفرت عن تبادل للأسرى. علاوة على ذلك، سلمت روسيا جثث جنود أوكرانيين إلى نظام كييف، كما تبادل الطرفان مسودات مذكرات تفاهم لحل النزاع.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استعداد روسيا مناقشة الجوانب السياسية للتسوية مع أوكرانيا والعمل معها بأي شكل، إلا أن موسكو لم تتلقَ بعد ردًا من كييف على مقترح تشكيل ثلاث مجموعات عمل لمعالجة القضايا الإنسانية والعسكرية والسياسية بشكل أكثر تحديدا، والذي طرحه الجانب الروسي خلال الجولة الثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، في يوليو/ تموز الماضي.
علاوة على ذلك، رفض زيلينسكي دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للحضور إلى موسكو لإجراء مفاوضات مباشرة.