وقالت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، إن "وفدًا من الجنرالات الأمريكيين، بقيادة دريسكول، يُرجح أن يصل إلى موسكو، نهاية الأسبوع المقبل، لعرض الخطة رسميًا على الكرملين ومناقشتها".
وكان دريسكول، قد سلّم فلاديمير زيلينسكي، أول أمس الخميس، مسودة الخطة الأمريكية، فيما أعلن مكتب زيلينسكي، أن الجانبين "اتفقا على العمل على بنود الخطة"، على حد قوله.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي، قد كشف الأربعاء الماضي، أن "واشنطن تجري مشاورات سرية مع موسكو، في إطار صياغة مبادرة سلام جديدة"، بينما ذكرت "فاينانشال تايمز"، أن "الخطة الأمريكية المكوّنة من 28 بندًا تتضمن تقليص المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والاعتراف الرسمي بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، ومنح اللغة الروسية صفة رسمية داخل البلاد، إضافة إلى تقليص حجم القوات المسلحة الأوكرانية، ومنع وجود قوات أجنبية أو أسلحة بعيدة المدى على الأراضي الأوكرانية".
وأشارت التقارير إلى أن الخطة تفترض أيضا اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى بجمهورية القرم ودونباس أراضٍ روسية، وأن تكون مدتها الأولية 10 سنوات، على أن تُوقع من جانب أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وروسيا.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، بأنه سيتعين على فلاديمير زيلينسكي، الموافقة على خطة السلام الخاصة بأوكرانيا، معتبرًا أن يوم الخميس المقبل 27 نوفمبر الجاري، هو "موعد نهائي مناسب" لكييف، كي تقبل بشروط خطته للسلام.
فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تشكل أساسا لتسوية نهائية في أوكرانيا، لافتًا إلى أن أوكرانيا تفتقر إلى معلومات موضوعية حول الوضع الحقيقي في ساحة المعركة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الإدارة الأمريكية لم تحصل بعد على موافقة الجانب الأوكراني، معتبرًا أن كييف وحلفاءها الأوروبيين "ما زالوا يعيشون في أوهام تحقيق هزيمة استراتيجية لروسيا".
وشدد بوتين على أنه "إذا رفضت كييف مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فعليها وعلى أوروبا إدراك حتمية تكرار سيناريو كوبيانسك، في مناطق أخرى على الجبهة".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن موسكو لم تتلق أي معلومات رسمية بشأن الخطة الأمريكية، موضحا أن واشنطن طرحت "اعتبارات معينة" فقط، من دون الدخول في أي نقاشات تفصيلية حتى الآن. وأعاد التأكيد على أن روسيا ما تزال منفتحة على محادثات السلام، ومتمسكة بالتفاهمات التي جرت بين الرئيسين بوتين وترامب، خلال لقائهما في إنكوريدج بألاسكا، في أغسطس/ آب الماضي.