وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "إسرائيل ستواجه محاولات إعادة تأهيل وتسليح "حزب الله" وستزيل أي تهديد لإسرائيل ومواطنيها"، مؤكدا التزام الجيش بالتفاهمات التي تم الاتفاق عليها بين إسرائيل ولبنان.
وأعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم، أن "الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، أصابت "شخصية جهادية"، مؤكداً أنه "لا يزال يجري التحقق من هويتها وتفاصيل العملية"، وسط حالة استنفار أمني وسياسي عالية في لبنان.
وقال محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله"، في تصريحات له، إن "ما حدث هو خرق جديد وخطير لخط أحمر"، مؤكدا أن "المقاومة هي التي ستقرر شكل الرد وتوقيته وفقاً لمصالحها وتقديراتها".
وأضاف: "نحن ملتزمون التنسيق الكامل مع الدولة اللبنانية والجيش"، متابعا: "العدوان الإسرائيلي اليوم يطال لبنان كله وليس المقاومة فقط".
وأوضح قماطي، أن "حزب الله يواصل عمليات التحقق الميداني، وسيصدر بياناً رسمياً يوضح هوية الشخصية المستهدفة وكل التفاصيل فور اكتمال التحقيقات".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، استهدافه "بشكل دقيق" لقيادي بارز في "حزب الله" اللبناني في العاصمة بيروت.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن المستهدف في غارة الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت هو أبو علي الطبطبائي الشخصية القيادية الثانية في "حزب الله".
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "المستهدف في عملية ضاحية بيروت الجنوبية هو أبو علي الطبطبائي الشخصية الثانية في "حزب الله" أو رئيس أركان الحزب اللبناني".
ومن جانبها، أوضحت القناة 14 الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس صادقا على الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية، خلال تحليق الطائرات الإسرائيلية على العاصمة بيروت.
في وقت نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي، أن هجوم الضاحية تم تنسيقه مع الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن واشنطن سبق أن صنفته "إرهابيا" في العام 2016، وعرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.