وقال أوريشكين، في كلمة ألقاها بالقمة، إن "الديون العامة المتراكمة على عدد من دول "مجموعة السبع" تدفعها نحو الانهيار المالي".
وأشار إلى أن "اقتصادات أفريقيا تواجه تضييقات وعراقيل من البنك الدولي ويجب إصلاح المؤسسات المالية الدولية".
في هذا السياق، أرجع أستاذ الاقتصاد الدولي، د. حسن الصادي، مؤشرات الانهيار المالي لدول مجموعة السبع إلى "ارتفاع الدين العام خاصة فرنسا وإيطاليا وضعف النمو الاقتصادي".
وشدد في تصريحات لـ"سبوتنيك" على أن "هذا الوضع يجعل من الضروري أن تتخلص الدول الأفريقية من عباءة التبعية للدول الكبرى، وهي التي تتمتع بمصادر كبيرة من المواد الخام، وأن تجد حلول لضغوط الديون والأوضاع السياسية".
وأكد على أن "دول القارة باستطاعتها التحكم في الأسواق الدولية، لأن أفريقيا أكبر منجم للمواد الخام، لذلك وجب إعادة النظر في سياساتها بما يمكنها من الاستفادة من ثرواتها".
الرئيس الفرنسي يقول إنه يريد "بناء علاقة للمستقبل" مع الجزائر "تصحح أمورا كثيرة"
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى علاقة "هادئة" مع الجزائر، معتبرا أن "الكثير من الأمور" لا تزال بحاجة إلى "تصحيح" في العلاقات بين البلدين.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي خلال قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ إنه يريد بناء علاقة هادئة للمستقبل، ولكن يجب تصحيح العديد من الأمور، لافتا إلى أن العديد من القضايا، مثل الأمن والهجرة والاقتصاد، ليسوا في وضع مرض، داعيا لضرورة التوصل لنتائج.
واعتبر ماكرون أنه حقق "تقدما" في العلاقات مع الجزائر خلال السنوات الأخيرة.
في هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية، د. محمد سي بشير، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "الجزائر تنظر بأهمية إلى تصريحات الرئيس ماكرون بعد طي ملف بوعلام صلصال"، مشيرا إلى أن "التوتر زال بين البلدين، وسيتم التركيز على الملفات العالقة خلال الفترة المقبلة".
وأشار في هذا الصدد إلى "دعوة وزير الداخلية الفرنسي للاجتماع في الجزائر للبدء في سلسلة مفاوضات، تؤدي إلى خفض التوتر بين البلدين".
الصين ترصد نحو 1.4 مليار دولار لإعادة تأهيل خط سكة حديد أفريقي
دشنت زامبيا مشروعا ضخما بقيمة 1.4 مليار دولار لإعادة تأهيل خط سكة حديد رئيسي يربط منطقة إنتاج النحاس في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا بميناء على المحيط الهندي.
جاء ذلك خلال احتفال رسمي بمناسبة أول زيارة لرئيس وزراء صيني إلى البلاد منذ نحو 30 عاما.
وأطلق الرئيس الزامبي، هاكايندي هيشيليما، المشروع بحضور كلا من رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، ونائب رئيس تنزانيا، إيمانويل نشيمبي.
وقال رئيس الوزراء الصيني في كلمة ألقاها في العاصمة لوساكا: إن "خط سكة حديد تازارا يُمثل أحد أبرز رموز التعاون الصيني ‑ الأفريقي".
وأضاف أن "الصين على استعداد للعمل مع زامبيا وتنزانيا لتحويل هذا الخط إلى شريان أمل يفيض بحيوية متجددة في العصر الحديث، ويدفع عجلة التنمية في تنزانيا وزامبيا وأفريقيا بأسرها".
في هذا الصدد، يرى الخبير الاقتصادي، إدريس عيساوي، أن "الصين تستثمر في أفريقيا بكثير من العناية، حيث إن القارة محط اهتمام عدة الدول".
وأضاف أن "إعادة تأهيل خط السكك الحديدية هذا سيكون مهما لمنطقة إنتاج النحاس"، مشيرا إلى أن "عدة دول تريد المشاركة فيه نظرا للمنافع الكبيرة الناتجة منه".
وذكر أن "الصين لا تستثمر في المناطق الأفريقية بنهج استعماري، بل بالحفاظ على إمكانيات الدولة صاحبة الأرض على مبدأ الربح للجميع، لذلك تضع أسسا متينة لعمل خط السكك الحديدية هذا لتكون عوائده مناسبة لزامبيا والقارة عموما".
إعداد: أيمن سنبل