وقال ديميترييف على موقع "إكس"، معلقاً على تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت: "ليفيت تكشف عن تحيز منتقدي خطة السلام للرئيس ترامب بشأن أوكرانيا".
وأضاف: "الكثيرون يعرفون الحقائق، لكنهم يستفيدون من الحرب — ليس فقط الدولة العميقة أو المجمع العسكري الصناعي، بل أيضاً وسائل الإعلام وأولئك الذين يشكلون الرأي العام. من يستفيدون من الحرب يعطلون السلام، مقدمين حلولاً غير واقعية".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قد ألمحت، في وقت سابق، اليوم، أن منتقدي خطة الولايات المتحدة، بما في ذلك عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، يجهلون التفاصيل وربما يجنون أرباحاً من استمرار الصراع.
وكانت عضوة الكونغرس الجمهورية، آنا بولينا لونا، قد صرحت بأن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يحاولون عرقلة إدارة الولايات المتحدة عن التوصل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا لأنهم استثمروا أموالاً في المجمع العسكري الصناعي، وهو ما يمثل انتهاكاً صريحاً للقانون.
وأفادت صحيفة "فاينانشال تايمز"، يوم الاثنين، بأن الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي انقسم بشأن خطة الولايات المتحدة لتسوية النزاع في أوكرانيا، حيث ينتقد بعض النواب المبادرة بينما يدافع آخرون عنها.
وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة الأمريكية عن وضع خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أنها لن تناقش تفاصيلها حاليًا، إذ لا يزال العمل جاريا.
وصرح الكرملين بأن روسيا لا تزال منفتحة على المفاوضات وملتزمة بمحادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، التي جرت في أنكوريج في ألاسكا.
وفي حديثه خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الخطة الأمريكية قد تُشكل أساسا لتسوية سلمية نهائية، إلا أن هذا النص لا يُناقش حاليًا بشكل جوهري مع روسيا.
وأشار إلى أن السبب في ذلك هو عجز الإدارة الأمريكية، على ما يبدو، عن الحصول على موافقة كييف، إذ لا تزال أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون يعيشون في وهمٍ ويحلمون بإلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في ساحة المعركة.
وأشار بوتين إلى أن موقفهم ينبع من نقص المعلومات الموضوعية حول الوضع الفعلي في ساحة المعركة.