في هذا السياق، قال أستاذ علم الاجتماع د. طه أبو حسين، إن "قضية منح الأطفال هواتف ذكية يجب أن تُفهم في إطارين مختلفين، الأول هو الاستخدام اللوجستي المرتبط بالدراسة والتواصل مع المعلمين وزملاء الصف، والثاني هو الاستخدام الشكلي أو الترفيهي، الذي يهدف فقط إلى المباهاة أو التسلية".
في سياق آخر، قال أستاذ علم الاجتماع د.صلاح هاشم، إن "مرحلة الطفولة المبكرة، التي تمتد من عمر سنتين وحتى الـ12، تُعد من أهم المراحل في تكوين شخصية الطفل وبناء مهاراته الاجتماعية. وبعد سن الـ12، يبدأ الطفل مرحلة الصبية أو الفتيان، وهي مرحلة أكثر نضجا لكنها تحتاج إلى رعاية خاصة لضمان استمرار التنشئة السليمة".
وأشار هاشم إلى أن "الهواتف الذكية بما تحتويه من ألعاب وبرامج تستحوذ على نحو 80% من وقت الطفل، وتخلق له عالما افتراضيا موازيا للعالم الحقيقي، مما يؤدي إلى تشوهات في الشخصية، مثل الانطواء وعدم القدرة على مواجهة الواقع عند الانتقال إلى مراحل لاحقة كالجامعة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية".