وزير خارجية أمريكا عن ضرب إيران: حققنا مصالح وطنية

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تمثل تحقيقًا لمصالح وطنية أمريكية، في مواجهة ما وصفه بـ"التطرف".
Sputnik
وشدد روبيو، في مقابلة مع قناة أمريكية، على دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قيادة جهود مكثفة ضد التطرف خلال ولايته الرئاسية الأولى والحالية.
إعلام: دبلوماسي أوروبي يتوقع ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران خلال عام
وفي سياق الرد على تساؤلات حول القضاء على خلافة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وعملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني وغيرها من العمليات، نفى روبيو أي طابع انعزالي أو مغامراتي لهذه الإجراءات.
وقال: "هذا ليس سلوكًا انعزاليًا ولم تكن مغامرات.. كانت التهديدات تتطلب أن ترسل الولايات المتحدة قواتها العسكرية لحل تلك المشكلات، وهو تحديداً ما فعله ترامب لتحقيق مصالح وطنية للولايات المتحدة".
وأوضح روبيو تفاصيل العملية ضد إيران، مشيرًا إلى أن "إيران تمتلك المنشآت النووية. كنا نعرف ماهيتها. شن الرئيس حملة دقيقة. لم تكن حربًا طويلة. عملية استمرت 24 ساعة، القينا خلالها القنابل الخارقة للمخابئ وعدنا".
قلق إسرائيلي من وتيرة سباق التسلح في إيران
ووصف الوزير الأمريكي هذه العمليات بأنها جزء من "حرب ضد التطرف"، محذرًا من أن "هذا التطرف أظهر رغبة لا تقتصر على احتلال جزء من العالم بل السعى إلى التوسع والسيطرة على المزيد من الأراضي والسكان، وهذا تهديد واضح ووشيك للعالم وللغرب عمومًا، وخاصةً للولايات المتحدة".
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
إيران توجه رسالة جديدة إلى مجلس الأمن حول دور أمريكا في "العدوان الإسرائيلي" عليها
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.

كما شنت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو/حزيران الماضي، ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".

وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
مناقشة