وبحسب مدير معهد علم المستحاثات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي لوباتين، أظهرت النتائج أن هذه السنوريات المفترسة كانت تعيش في غابات الصنوبر الكثيفة في شمال شرق ياقوتيا، حيث كانت تُنشئ جحورها وتربي صغارها، بينما كانت تمارس الصيد في السهول العشبية الرطبة القريبة.
وأوضح لوباتين أن البيئات الغابية المغلقة أتاحت للقطط السيفية حماية صغارها من الحيوانات المفترسة المنافسة، وعلى رأسها الأسود الكهفية التي كانت تُعد من أخطر جيرانها في تلك الفترة.
واعتمد الفريق البحثي على تحليل عينات دقيقة من بقايا نباتية استُخرجت من الرواسب الملتصقة بمكان العثور على المومياء المتجمدة قرب نهر بادْيارِيخا في منطقة أبِيي بجمهورية ياقوتيا.
وأسهم هذا التحليل في رسم صورة واضحة لبيئة السّبَلية خلال العصر الجليدي المتأخر في سيبيريا، وفي فهم التوازن البيئي الذي سمح لهذه الحيوانات بالازدهار في تلك الحقبة.
ويعتبر هذا الاكتشاف واحدًا من أهم الأدلة الحديثة التي تُسهم في إعادة بناء تاريخ الحيوانات المفترسة المنقرضة في المناطق القطبية.