قطر تتوقع ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال بفضل الذكاء الاصطناعي

توقع وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، زيادة كبيرة في الطلب على الغاز الطبيعي المسال من 400 مليون طن سنويًا حاليًا إلى ما بين 600 و700 مليون طن، وذلك بفضل الطاقة الإضافية اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي.
Sputnik
وقال الكعبي في منتدى الدوحة بقطر: "لست قلقا على الإطلاق بشأن الطلب المستقبلي على الغاز. بل على العكس، أنا قلق بشأن عدم القدرة على تلبية هذا الطلب. قبل بضع سنوات، لم تراعِ توقعاتنا الطلب على الطاقة من أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يزيد الطلب على الغاز... فإذا كان الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال يبلغ حاليًا 400 مليون طن سنويا، فسيصل بحلول عام 2035 إلى ما بين 600 و700 مليون طن سنويًا، أي بزيادة تُقارب 300 مليون طن".

في 24 أكتوبر/ تشرين الأول، صرح وزير الطاقة القطري بأنه يتوقع آفاقا إيجابية لمنتجي الغاز الطبيعي المسال، على الرغم من التوترات الجيوسياسية، لا سيما في ظل زيادة الطلب على الكهرباء المُستخدَمة في الذكاء الاصطناعي.

وشهد شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025 توقيع مجموعة من أكبر صفقات الغاز في تاريخ المنطقة والعالم، مع دخول دول عربية بارزة في مقدمتها السعودية، الجزائر، مصر، الإمارات، قطر، والعراق على خط المنافسة العالمية.
أمير قطر يعلن عن مفاجأة سارة للبنان
هذه الصفقات جاءت في وقت حساس، حيث تزايد الطلب العالمي على الغاز بشكل كبير، خاصة في أسواق أوروبا وآسيا، في ظل التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار النفط.
من جانبها، وقعت قطر للطاقة صفقة استراتيجية مع شركة بترول ولاية غوجارات الهندية لتوريد مليون طن من الغاز المسال سنويًا لمدة 17 عامًا. هذه الصفقة تعكس استراتيجية قطر المستمرة لتوسيع حصتها في السوق الآسيوية، خاصة في ظل النمو الكبير في الطلب على الغاز في أسواق الهند وآسيا.
وفي الإمارات، أعلنت شركة "أدنوك لأنابيب الغاز" عن استحواذ شركة "كيه كيه آر" العالمية على حصة في الشركة ضمن شراكة إستراتيجية طويلة الأمد. هذه الصفقة تمثل خطوة هامة في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للطاقة، وتسهم في توسيع قاعدة الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة.
أكبر صفقات الغاز العربية في شهر أكتوبر 2025
مناقشة