وقال شويغو للصحفيين: "لم يتبقَّ سوى أقل من مئة يوم على إبرام اتفاقية "ستارت"، معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، مقترحاتنا، ومقترحات رئيسنا، مطروحة للنقاش، ونحن، بطبيعة الحال، ننتظر الرد".
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حذّر شويغو، من أن "الوقت يوشك على النفاد، للحفاظ على أحد أهم ركائز الاستقرار الاستراتيجي العالمي"، في إشارة إلى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المعروفة باسم "نيو ستارت".
وقال شويغو في مقابلة مع "سبوتنيك": "أودّ أن أذكّر بالمبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، لتمديد معاهدة الإجراءات الخاصة بمواصلة خفض وتقييد الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة عام واحد".
وأضاف شويغو: "لم يتبق لدينا وقت طويل للحفاظ على أحد الأسس الرئيسة للاستقرار العالمي".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن الرفض الكامل لمعاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (معاهدة ستارت) سيؤثر سلبا على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقال بوتين: "أود أن أبدأ اليوم بقضية أخرى ذات أهمية حاسمة لحماية مصالحنا الوطنية وسيادة روسيا والأمن الدولي بشكل عام، دون أي مبالغة. وأنا أشير إلى الحالة في مجال الاستقرار الاستراتيجي".
يشار إلى أنه تم توقيع معاهدة "نيو ستارت" في عام 2010، وتم تمديدها حتى 5 فبراير/ شباط 2026، وهي تعد حجر الأساس للاستقرار الاستراتيجي بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تركز بشكل أساسي على الحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة وأنظمة إيصالها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في فبراير 2023، تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة، مؤكدًا أن روسيا الاتحادية لن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية، وحلف الناتو بتفتيش منشآتها النووية، متهمًا واشنطن بعدم الالتزام ببنود المعاهدة والسعي لتقويض الأمن القومي الروسي.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، لم يستبعد قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الجنرال سيرغي كاراكاييف، إمكانية زيادة روسيا لعدد الرؤوس النووية على منصاتها المنشورة، ردًا على إجراءات مماثلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن موسكو تعتزم الحفاظ على عدد رؤوسها النووية ضمن حدود معاهدة "نيو ستارت".